يشهد العراق حراكاً سياسياً متسارعاً مع اقتراب الاستحقاقات الحكومية، حيث منح “الإطار التنسيقي” تفويضاً لزعيم ائتلاف دولة القانون، نوري المالكي، لإدارة مفاوضات اختيار الرئاسات الثلاث، في خطوة تعكس سعي القوى الشيعية الرئيسية إلى توحيد قرارها وتعزيز موقعها التفاوضي أمام باقي المكونات السياسية.
وتشير مصادر سياسية في بغداد إلى أن التفويض يهدف إلى منح المالكي مساحة أكبر لترتيب المفاوضات، وسط ترجيحات بطرح اسمه لرئاسة الوزراء في إطار حوار سياسي جديد ينشد تحقيق توازنات داخل السلطة التنفيذية.
وتزامن هذا الحراك مع زيارة المالكي إلى أربيل، حيث التقى قيادات الحزب الديمقراطي الكردستاني، في محاولة لإحياء “التحالف التاريخي” بين الجانبين.
وبحسب مصادر سياسية، تهدف الزيارة إلى بناء الثقة مجدداً بين الطرفين، مع تداول إمكانية مقايضة منصب رئاسة الجمهورية لصالح الديمقراطي الكردستاني مقابل دعم المالكي لرئاسة الحكومة، بما يسهل تشكيل السلطة الجديدة ويخفض من حدة الانقسامات الكردية الداخلية.
المصدر: يونيوز
