الأحد   
   23 11 2025   
   2 جمادى الآخرة 1447   
   بيروت 13:31

فيضانات فيتنام تودي بحياة 90 شخصًا وتكبّد البلاد خسائر فادحة في الأرواح والاقتصاد

أسفرت الأمطار الغزيرة والفيضانات الشديدة والانهيارات الأرضية في فيتنام عن مقتل 90 شخصًا على الأقل منذ الأسبوع الماضي، حيث اضطر العديد من المواطنين للبقاء فوق أسطح المنازل بعدما غمرت المياه أحياء كاملة، وتسببت الكارثة في خسائر اقتصادية ضخمة قُدّرت بمئات ملايين الدولارات.

شهدت مناطق جنوب فيتنام ووسطها هطول أمطار متواصلة منذ أواخر تشرين الأول/أكتوبر، ما تسبب في فيضانات غمرت الوجهات السياحية والمواقع الأثرية وألحقت ضررًا جسيمًا بالاقتصاد المحلي.

وغمرت المياه مدينة نها ترانغ الساحلية بالكامل، بينما اجتاحت الانهيارات الأرضية الممرات المرتفعة في مدينة دا لات السياحية.

في مقاطعة داك لاك الجبلية الأكثر تضررًا، روى مواطنون كيف قضوا لياليهم فوق أسطح المنازل هربًا من المياه، في حين أفادت وزارة البيئة أن أكثر من 60 وفاة من أصل 90 سُجلت في المقاطعة منذ 16 تشرين الثاني/نوفمبر، بعدما غمرت المياه عشرات آلاف المنازل.

تضررت الأسواق المحلية بشكل كبير، حيث قال الباعة إن الأمطار غمرت بضاعتهم وغطتها بالوحل، وبلغ منسوب المياه مستوى غير مسبوق تخطى المتر، وهو ما صدم جميع البائعين وأثر بشكل بالغ على معيشتهم.

وأشارت التقارير إلى تلف أكوام كبيرة من البضائع والمحاصيل، حيث تضرر أكثر من 80 ألف هكتار من الأرز والمحاصيل الأخرى، ونفق أو جُرف أكثر من 3.2 مليون رأس من المواشي والدواجن.

استخدمت السلطات طوافات لإرسال المساعدات جواً إلى المناطق المعزولة، ونشرت فرقًا ضخمة لتوصيل الملابس وأقراص تنقية المياه والمعكرونة وغيرها من الإمدادات.

كما جرفت الفيضانات الجسور وعزلت الكثير من الأسر، وتوقفت الحركة بشكل جزئي في الطرق والسكك الحديدية.

قدرت وزارة البيئة خسائر الفيضانات خلال أسبوع واحد بنحو 343 مليون دولار في خمس محافظات فقط، فيما بلغت خسائر الكوارث الطبيعية في البلاد خلال العام الجاري ملياري دولار مع تسجيل نحو 279 قتيلًا أو مفقودًا بين كانون الثاني/يناير وتشرين الأول/أكتوبر.

ويشير الخبراء إلى أن فيتنام، الواقعة في جنوب شرق آسيا، تتعرض سنويًا لأمطار غزيرة من يونيو إلى سبتمبر، وأن تغير المناخ الناتج عن النشاط البشري يزيد من وتيرة وحدة الظواهر الطبيعية.

المصدر: أ.ف.ب.