السبت   
   22 11 2025   
   1 جمادى الآخرة 1447   
   بيروت 14:01

المفتي قبلان: ما يقوم به العدو من قتل واستباحة لأرض وسماء البلد هو اختبار جدّي للإستقلال

أعلن المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان في رسالة في يوم الاستقلال، أنّ “الإستقلال يبدأ بالعائلة اللبنانية والعقيدة الوطنية وكل أنواع التضامن الرسمي والشعبي لإعادة تعريف الإستقلال اللبناني والدفاع عنه”.

وأضاف المفتي قبلان أن “الجيش والشعب والمقاومة معاً معجزة وطنية، لذا يفترض العمل على قدرات وطنية وصمود شامل بوجه المخاطر والتهديد والخيارات الخطأ”، مشيراً إلى انه “لا استقلال أكبر من وجود الدولة القوي على طول الحدود الجنوبية، والجنوب اليوم ساحة اختبار للدولة وإداراتها وبرامجها الوطنية وطبيعة سياساتها التي لا يمكن أن تتعارض مع العقيدة الوطنية والمفهوم التأسيسي لهوية لبنان، خاصة لبنان الإقليمي”.

كما أكد أنه “دون إغاثة الجنوب وتأكيد نديّة الدولة لا استقلال، والضرورة السيادية والقدرات الوطنية تمر بالإستقلال السياسي والتضامن الوطني أولاً، وما تقوم به “إسرائيل” من غارات وقتل وعدوان بالجنوب والبقاع فضلاً عن استباحة أرض وسماء هذا البلد العزيز هو اختبار جدّي للإستقلال والإرادة الوطنية”، مشدداً على وجوب “مواجهته بقدرات وطنية ووحدة شاملة ومنطق يليق بأدق ظرف يمرّ به لبنان واستقلاله”.

وتابع أن “الإستقلال وفق التاريخ اللبناني جهود وكفاح تاريخي أسّس قيامة لبنان ليلاقي الجيش والمقاومة وسط ملحمة قتال شعبي وطني هزم “إسرائيل” ودحرها من لبنان بالعام ألفين، ثم أكد قدرة أبناء هذا البلد على الإستقلال الكبير عام 2006، وعاد بالحرب الأخيرة ليحسم مبدأ القدرة الوطنية التي هزمت الجيش الإسرائيلي على تخوم بلدة الخيام الحدودية ومنعت أي تثبيت إسرائيلي على طول الحدود الجنوبية للبنان”، مشيراً إلى “أننا مطالبون بوحدة رسمية وشعبية وخيارات تليق بإرادة القتال الوطني وحجم التضحيات التي تمّ بذلها من أجل لبنان واستقلاله، والقيمة الجوهرية للخطاب الوطني وسياسات الإستقلال السيادي الذي لا يقبل بتحويل الصمود الإستراتيجي إلى هزيمة سياسية”.

المصدر: الوكالة الوطنية