السبت   
   22 11 2025   
   1 جمادى الآخرة 1447   
   بيروت 08:17

تركيا وأستراليا تتوصلان إلى اتفاق حول استضافة قمة المناخ المقبلة

توصلت كل من تركيا وأستراليا، الجمعة، إلى اتفاق نهائي لتقاسم مسؤوليات استضافة قمة الأمم المتحدة للمناخ المقرر انعقادها العام المقبل، وذلك بحسب وثيقة اطلعت عليها وكالة فرانس برس، مما أنهى الخلاف القائم بين الطرفين حول هذا الحدث الدولي.

ويتوقع أن تتم المصادقة على هذا الاتفاق، الذي يمنح تركيا حق استضافة المؤتمر فيما تضطلع أستراليا بمسؤولية الإشراف على مفاوضاته، خلال اجتماعات قمة “كوب30” في البرازيل.

وجاء هذا التوافق عقب أيام من المفاوضات المغلقة بين ممثلي البلدين في مدينة بيليم الواقعة بمنطقة الأمازون.

وكانت تركيا وأستراليا قد حرصتا على المنافسة لاستضافة مؤتمر “كوب31” المقرر في نوفمبر 2026، إذ أبدت كل منهما تمسكها بالترشح دون استعداد للتراجع، ورغم حصول أستراليا على دعم أكبر، إلا أن قاعدة الإجماع في اختيار الدولة المضيفة حسب لوائح الأمم المتحدة منعت منح الامتياز لطرف دون الآخر.

وبموجب الاتفاق، تحتفظ تركيا بالرئاسة الرسمية للمؤتمر “كوب31” وتستضيف فعالياته في مدينة أنطاليا الساحلية على البحر المتوسط، فيما تشغل أستراليا منصب نائب الرئيس وتتولى قيادة المفاوضات بهدف التوصل إلى اتفاق دولي بين قرابة 200 دولة حول مواجهة التغير المناخي.

أما الاجتماعات التحضيرية الفنية “ما قبل مؤتمر الأطراف”، التي تُعقد عادة قبل شهر من القمة الرئيسية، فستستضيفها دولة جزيرية في المحيط الهادئ.

وقد اعتبرت هذه النتيجة مخيبة للآمال بالنسبة لأستراليا ودول منطقة المحيط الهادئ التي تضم جزرًا صغيرة مهددة بارتفاع منسوب المياه والعواصف والأمطار الغزيرة والفيضانات.

وتُعد هذه الدورة الأولى التي تستضيف فيها تركيا قمة مناخية عالمية للأمم المتحدة، علمًا أنها صادقت على اتفاق باريس للمناخ في أواخر 2021 وواجهت انتقادات حادة من محللين بشأن التزاماتها المناخية.

وينظر إلى ضمان استضافة مؤتمر “كوب31” كإنجاز دبلوماسي مهم لحكومة الرئيس رجب طيب أردوغان وإبراز لدور تركيا المتنامي على الساحة الدولية.

المصدر: أ.ف.ب.