الجمعة   
   21 11 2025   
   30 جمادى الأولى 1447   
   بيروت 13:56

المفتي طه: الظروف التي يمرّ بها لبنان تستدعي أعلى درجات الوعي والوحدة

أكد مفتي الهرمل الشيخ علي طه في خطبة الجمعة أن “الظروف التي يمرّ بها لبنان تستدعي أعلى درجات الوعي والوحدة”.

وأشار إلى أنّ “ذكرى الاستقلال ليست مجرد تاريخ يُستعاد، بل محطة لتجديد التزام المبادئ التي قامت عليها الدولة اللبنانية”، لافتًا إلى أنّ “الحفاظ على الاستقلال يتطلب حماية القرار الوطني الحر، والتشبّث بوحدة اللبنانيين في مواجهة كل أشكال الضغوط”.

وتوقف عند دور الجيش وقائده، معتبرًا أنّ “المؤسسة العسكرية تبقى الركن الأساس في حماية الأمن والاستقرار، وأنّ ما تم بشأن إلغاء زيارة قائد الجيش إلى واشنطن يعبّر عن «قرار سيادي لبناني يُحتَرم”، ويؤكد أنّ “الجيش ليس تابعًا لأي محور خارجي، بل يخضع فقط للمصلحة الوطنية العليا”. ودعا إلى “توفير كل دعم للمؤسسة العسكرية لتعزيز حضورها وفاعليتها في هذه المرحلة الحساسة”.

وتناول المفتي طه “الاعتداءات الإسرائيلية المتصاعدة على لبنان”، معتبرًا أنّ “العدو يحاول جرّ البلد إلى مواجهة مفتوحة وأنّ آخر الاعتداءات، بما فيها الاعتداء على مخيم عين الحلوة، يظهر محاولة تضييق على الفلسطينيين والساحة اللبنانية في آن. ورأى أنّ هذه الاعتداءات تستوجب تعزيز الجبهة الداخلية”، مؤكدًا أنّ “المعادلة التي تحمي لبنان هي الجيش والشعب والمقاومة، وهي معادلة لا يجوز المساس بها”.

وتطرق إلى السجالات الداخلية حول سلاح المقاومة، محذرًا من أن “الجدل الحالي يهدف إلى ضرب عناصر القوة في لبنان، وأنّ التركيز يجب أن يكون على حماية البلد في وجه التهديدات بدل الانزلاق نحو الانقسامات”.

ودعا إلى “عدم الانجرار خلف الإشاعات والمعلومات الملفّقة التي تطلقها جهات تهدف إلى ضرب السلم الأهلي.

وعرض الأوضاع الاقتصادية والمعيشية الصعبة، مشيرًا إلى أنّ “معاناة اللبنانيين تتفاقم يومًا بعد يوم، وأنّ المسؤولية الوطنية تفرض على القوى السياسية وضع خلافاتها جانبًا والعمل على إيجاد حلول فورية توقف الانهيار. وقال: “إنّ الاستقلال الحقيقي يبدأ من كرامة الناس، ومن قدرتهم على الصمود في أرضهم”.

وأكد أن “لبنان لا يُحمى إلا بوحدة أبنائه”، ودعا إلى “التمسك بالحوار ورفض كل دعوات التحريض والفتنة، والتصرف بمسؤولية وطنية عالية أمام ما يتعرض له البلد من ضغوط داخلية وخارجية”.