حذّرت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية، ماو نينغ، اليوم الجمعة، من أن السياسات العسكرية التي تنتهجها اليابان في السنوات الأخيرة «تتجاوز الدفاع الحصري» وتشير إلى تسارع واضح نحو إعادة التسلّح، مؤكدة أن أي محاولة للعودة إلى «طريق العسكرة» ستبوء بالفشل وترفضها الصين والمجتمع الدولي.
وقالت نينغ خلال مؤتمر صحفي في العاصمة بكين إن الوثائق القانونية الدولية التي أعقبت الحرب العالمية الثانية ومن بينها “إعلان القاهرة وبيان بوتسدام ووثيقة استسلام اليابان” حدّدت بشكل واضح التزامات طوكيو كدولة مهزومة، بما في ذلك نزع السلاح وعدم الاحتفاظ بقدرات صناعية تسمح بإعادة التسلّح.
وأضافت أن اليابان «فكّت القيود الذاتية تدريجيًا» خلال السنوات الماضية، عبر توسيع قواتها العسكرية، وزيادة ميزانيتها الدفاعية لمدة 13 عامًا متتالية، وتمرير قانون الأمن الجديد، وإلغاء حظر الدفاع الجماعي، وتعديل المبادئ الثلاثة لتصدير الأسلحة بما يسمح بنقل المعدات الدفاعية وفتح الباب أمام تصدير الأسلحة الفتاكة لأول مرة منذ عقود.
وتابعت المتحدثة الصينية أن طوكيو، رغم ادعائها السعي لعالم خالٍ من الأسلحة النووية، «تعزز التعاون في الردع الممتد» وتسعى إلى تعديل المبادئ الثلاثة لنزع السلاح النووي – عدم التصنيع، عدم الامتلاك، عدم الإدخال – بما يمهّد لترتيبات مشاركة نووية محتملة.
وفي سياق متصل هاجمت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية تصريحات رئيسة الوزراء اليابانية هاياشي نايوكي بشأن قضية تايوان، معتبرة أنها «خاطئة علنًا» وتشكل تلميحًا واضحًا إلى إمكانية تدخل عسكري في مضيق تايوان، الأمر الذي «يقوّض الأساس السياسي للعلاقات الصينية–اليابانية» ويستفز مشاعر الشعب الصيني.
المصدر: وكالة يونيوز