أكد رئيس مجلس الشورى الإسلامي الايراني محمد باقر قاليباف أن “حرب الاثني عشر يومًا فتحت نافذةً للثورة الإسلامية”، قائلاً “نفتخر بقدرتنا الصاروخية، لكن علينا أن نعلم أن قوتنا الأساسية هي قلوب شعبنا”.
وقال قاليباف، في تجمعٍ لمسؤولي الباسيج الطلابيين وطلاب الباسيج الذي عُقد في مرقد الإمام الخميني (رض)،
“لقد جاء العدو بتخطيط دقيق لإيقاف الثورة والجمهورية الإسلامية وتقسيم إيران الحبيبة. شاهد الجميع مقطع نتنياهو في اليوم الثاني. لكنكم رأيتم كيف لم تتردد قواتنا العسكرية وقيادتنا الذكية، سواء في المجالات الاجتماعية أو السياسية أو العسكرية، لحظة واحدة”.
وأضاف “على الرغم من الأضرار التي لحقت بنا في اليوم الأول، وصلت الأمور إلى حد أن نائب الرئيس الأمريكي، منذ اليوم السادس، سعى للتفاوض لوقف الحرب. دخل العدو بتحرك عسكري، فحذرناه وعاقبناه بقوة عسكرية”.
وخاطب قاليباف النخب، وخاصةً نخبة الباسيج، قائلاً “السؤال الآن هو: هل نريد مواصلة نفس أساليب الماضي في المجالات الاقتصادية والثقافية والاجتماعية؟ أم نتخذ قرارًا ونغير الأساليب؟ اليوم يجب أن نعتمد أساليب جديدة”.
وأضاف: “على جيل الشباب، وخاصةً شباب الباسيج، أن يستعدوا لمستقبل مختلف؛ مستقبل يتطلب إصلاح الأساليب وتعزيز الأولويات. المجالات الاقتصادية والثقافية والاجتماعية هي المجالات الرئيسية لتقويتنا”.
وأكد قاليباف على ضرورة زيادة الكفاءة الداخلية للبلاد، قائلاً: “يجب أن تكون الباسيج رائدة هذا التحول. إن الأسلوب الحالي في الحكم والاقتصاد وإدارة البلاد ليس الأسلوب الصحيح، ويتطلب تحولًا جذريًا”.
وفي إشارة إلى حرب الـ 12 يومًا الأخيرة وسلوك الكيان الصهيوني، قال قاليباف: “كانت هذه المعركة تجربة واضحة للأمة الإيرانية”، مشيراً إلى أنه “لا يستطيع الكيان الصهيوني وحده الصمود أمام إيران لأكثر من أسبوع، وفي تلك الحالة، لم يتمكن من الصمود إلا لبضعة أيام بدعم من الولايات المتحدة وحلف الناتو”.
وأشار رئيس مجلس الشورى الإسلامي إلى الهجوم الأمريكي على المنشآت النووية الإيرانية، قائلاً “في أقل من 24 ساعة، استهدفت إيران مقر القيادة الأمريكية في المنطقة بـ 14 صاروخًا، وتم تدمير أنظمة مضادة للصواريخ، لم يتمكنوا من منع الصواريخ من الوصول، وهذا الرد أوقف استمرار الهجمات”.
وأكد رئيس مجلس الشورى الإسلامي “على الرغم من الرد المؤسف على الصعيد العسكري، إلا أن العدو لم ييأس وسيواصل الحرب بأشكال جديدة؛ حرب اقتصادية وسياسية وثقافية. هدف العدو هو بث اليأس في نفوس الشعب”، مؤكداً أن “مواجهة هذه الاستراتيجية لا يمكن أن تتم إلا بالعمل والتوجه نحو النتائج والتحسين الحقيقي لحياة الناس، ويجب ألا يُسمح للعدو بالتركيز على جراح البلاد ونقاط ضعفها وتحويلها إلى مادة دعائية”.
المصدر: مهر
