الجمعة   
   21 11 2025   
   30 جمادى الأولى 1447   
   بيروت 10:11

صحيفة بريطانية تؤكد ان كيان الاحتلال الاسرائيلي استخدم قنابل محظورة في لبنان

كشف تحقيق جديد أجرته صحيفة “غارديان” البريطانية عن استخدام كيان الاحتلال ذخائر عنقودية محظورة دوليًا خلال عدوانه الأخير على لبنان، في أول دليل موثق على ذلك منذ حرب عام 2006.

وذكرت الصحيفة أن صورًا حصرية اطلعت عليها وتحققت منها تُظهر بقايا نوعين مختلفين من الذخائر العنقودية الصهيونية، جرى العثور عليها في ثلاثة مواقع جنوب نهر الليطاني داخل مناطق وعرة تشمل وادي زبقين ووادي برغز ووادي دير سريان.

وبحسب الصحيفة، فقد فحص الصور ستة خبراء أسلحة من جهات وتخصصات مختلفة، من بينهم بريان كاستنر رئيس أبحاث الأزمات في منظمة العفو الدولية، وجنزن جونز مدير شركة “خدمات أبحاث التسلح” المتخصصة بالاستشارات الاستخباراتية. أما مجموعة أخرى من الصور فقد أكد خمسة خبراء أنها لقنبلة عنقودية، لكنهم لم يتمكنوا من تحديد طرازها بدقة بسبب غياب المعلومات المتاحة عنها.

ويُعدّ هذا الكشف أول دليل على استخدام كيان الاحتلال لذخائر عنقودية منذ قرابة عقدين، كما أنه يوثق أول استخدام لنوعين جديدين من هذه الأسلحة:

  • صاروخ “باراك إيتان” (M999) من عيار 155 ملم، من إنتاج شركة “إلبيت سيستمز”.
  • صاروخ “راعم إيتان” الموجه من عيار 227 ملم.

وتحظَر الذخائر العنقودية على نطاق واسع نظرًا إلى أن نحو 40% من ذخائرها الفرعية لا ينفجر، ما يعرّض حياة المدنيين للخطر لاحقًا عند تماسّها. وتصف “غارديان” هذه الذخائر بأنها قنابل تطلق مئات القنيبلات الصغيرة على مساحة واسعة تعادل عدة ملاعب كرة قدم.

ورغم أن كيان الاحتلال ليس طرفًا في اتفاقية حظر الذخائر العنقودية، فإن استخدامه لهذه الأسلحة يثير، وفق الصحيفة، أسئلة حول التزامه بالقانون الدولي الإنساني.

وأشارت “غارديان” إلى أن الحرب الأخيرة على لبنان أسفرت عن استشهاد نحو 4 آلاف لبناني وتدمير واسع في الجنوب، بينما تتواصل الغارات شبه اليومية رغم اتفاق وقف إطلاق النار. كما لفتت إلى أن لبنان ما يزال يعاني من مخلفات حرب 2006، حيث بقيت آلاف الذخائر غير المنفجرة تهديدًا دائمًا لحياة المدنيين.

المصدر: وكالة تسنيم