الثلاثاء   
   18 11 2025   
   27 جمادى الأولى 1447   
   بيروت 21:29

مقدمة نشرة الأخبار الرئيسية لقناة المنار الثلاثاء 18\11\2025

عدوانٌ ثلاثيٌ على الجيشِ اللبناني وقائدِه..
الصهاينةُ كاعداءٍ عسكريينَ يُصوّبونَ عليه ، ولبنانيون يَبخُّونَ سُمَّهُم ويُشعلونَ حقدَهم فيعملونَ وُشاةً ضدَّه، واميركيون راعون للاثنينِ معاً كَشفوا حقيقةَ تماهيهم التامِّ معَ الصهاينةِ المحتلين المعتدين.
من ابواقِ بَخِّ السُمِّ اللبناني في واشنطن كانَ التهليلُ لالغاءِ زيارةِ قائدِ الجيشِ العماد رودولف هيكل الى الولاياتِ المتحدةِ الاميركية، والسببُ بحسَبِ مُعلِني الخبر بيانُ الجيشِ الاخيرُ الذي وَصَفَ الجيشَ الاسرائيليَ بالعدو ..
فايُ وصفٍ يمكنُ ان يُعطى لهذا التعاطي الاميركي المعادي للبنانيين وجيشِهم؟ وايُ تبريرٍ سيكونُ من مُدَّعي السيادةِ والحريةِ والاستقلال؟ ام انهم لا يريدونَه الا اذا كانَ شرطياً للاسرائيليين، او سيفاً على رقابِ اللبنانيين؟ او يريدونَه اداةَ اقتتالٍ داخليٍّ بدلَ دورِه الضامنِ للوحدةِ وسيادةِ الوطنِ وسلامةِ اهلِه؟
فهل هؤلاء الاميركيون هم اهلٌ لأن يُسمَّوْا اصدقاءَ ضامنينَ للوطنِ وسلمِه الاهلي؟ وهل هؤلاءِ السياسيون اللبنانيون المُنغمسونَ بحقدِ السنينَ اهلٌ لأن يكونوا مؤتمنينَ على مصيرِ الوطنِ في منعطفِه التاريخيّ؟
في تاريخِنا ما يُعيبُ عن ادوارِ المُرتزِقةِ السياسيين، وفي حاضرِنا ما لا يقبلُه عقلٌ او منطقٌ او ايُّ دينٍ عمَّن باعوا انفسَهم للشيطانِ من اجلِ تنفيذِ مشاريعِه الهدامةِ للاوطان ..
على عينِ الوطنِ الممنوع عن جيشِه السلاحُ الحقيقيّ بقرارٍ اميركيٍّ وتواطؤٍ داخليّ دخلَ النهارُ بخبرِ غارةٍ صهيونيةٍ على بنت جبيل ادت الى ارتقاءِ شهيد، وما انتهى الا باعلانٍ عن ارتقاءِ شهيدٍ آخرَ اثرَ غارةٍ صهيونيةٍ على بليدا..
وفي بلدِنا من هُم لا يزالونَ يُنكرونَ الواقع، يَرسُمونَ الوقائعَ بقلمِ الاُمنيَّاتِ والعنترياتِ لا الحقائقِ التي تتجلَّى كلَّ يومٍ من الميدانِ الملتهبِ الى الاقتصادِ المحاصَرِ بقرارٍ اميركيٍّ اسرائيليٍّ واستزلامٍ داخليٍّ خطير..
في زحمةِ الاخطارِ وحاجةِ الوطنِ الى الرجالِ الرجال، رحلَ اليومَ رجلٌ يعرفُه اللبنانيون على طولِ تاريخِ النضالِ الوطني ، من وقفتِه الشريفةِ ضدَّ اتفاقِ 17 ايار مع العدو، الى اخرِ مواقفِ الثباتِ على خطِّ المقاومةِ ونصرةِ قضايا الامة. اِنه الامينُ العامُّ لرابطةِ الشغيلة – النائبُ السابقُ زاهر الخطيب..
بقلم علي حايك
تقديم موسى السيد

المصدر: موقع المنار