شدّد الوزير السابق الدكتور مصطفى بيرم على أنّ ما يتعرّض له لبنان اليوم من ضغوط سياسية وإعلامية واقتصادية يندرج ضمن مشروع يستهدف وجوده ودوره، معتبرًا أنّ “أعداءنا لا يريدون أصل وجودنا، وللأسف هناك من يتماهى معهم في الداخل”. وفي المقابل، أكد أنّ الثنائي الوطني يحرص على كل اللبنانيين دون استثناء، وأنّ الهجمات التي تُوجَّه اليوم نحو دولة الرئيس نبيه بري تأتي لأنه يشكّل “ضمانة سياسية لإجراء الانتخابات النيابية في موعدها، وفق قانون يتيح الفرصة لجميع اللبنانيين”.
وأشار بيرم إلى أن الجدل المفتعل حول “الاغتراب وتعديل قانون الانتخابات” ما هو إلا محاولة لتعطيل الاستحقاق الانتخابي، بعدما لمس البعض وحدة وقوة حضور هذا الفريق، قائلاً: “نحن عندما ننتصر نهدي النصر للجميع، وعندما نقوى نقوي الجميع، نفكّر بالآخرين ولا نطعن بالظهر، ونفي بالعهد ونتنازل من أجل المصلحة الكبرى”.
وجاء كلامه خلال الاحتفال التكريمي الذي أقامه حزب الله لشهداء منطقة زقاق البلاط في الذكرى السنوية الأولى لاستشهادهم، في حسينية مجمع السيدة الزهراء (ع) – زقاق البلاط، بحضور عوائل الشهداء وفعاليات وشخصيات ومشاركين من المنطقة.
وفي الشأن الحكومي، دعا بيرم الحكومة اللبنانية إلى القيام بواجباتها في ملف الإعمار وتحريك الماكينة الدبلوماسية، مستغربًا “الصمت المريب” بعد اغتيال العدو مدير مدرسة رسمية في المنصوري. كما تساءل عن غياب أي تحرّك رسمي يتعلق بملف الأسرى اللبنانيين في سجون الاحتلال، رغم أنّ الحكومة قادرة على توجيه سفرائها لإثارة القضية في المحافل الدولية.
وأكد أنّ ما يجري من ضغوط ووعيد ووفود دولية تتحدّث عن سلاح المقاومة “لا يهدف إلا إلى ضمان أمن إسرائيل”، لافتًا إلى أنّ “هذا دليل على أنّ المقاومة ما زالت تشكّل رادعًا كبيرًا للعدو”. وأضاف: “نحن متمسكون بأوراق القوة، حريصون على الدولة، وعلى الجيش اللبناني، وعلى بقاء لبنان وطنًا عزيزًا لأبنائه”.
وختم بيرم بالتشديد على أن خيار المواجهة مع الاحتلال “ليس خيارًا بل قدرًا فرضه الموقع الجغرافي والتاريخي للبنان”، مؤكّدًا: “لن نسكت على الظلم مهما كلّف الأمر. نحارب في السياسة والاقتصاد والعسكر والأمن، ونتصدّى للاغتيال والشائعات ومحاولات التفريق، لأننا بقينا في مواجهة هذا المشروع، وسنبقى دفاعًا عن الوطن”.
المصدر: العلاقات الإعلامية في حزب الله