الثلاثاء   
   18 11 2025   
   27 جمادى الأولى 1447   
   بيروت 11:21

الصحافة اليوم 18-11-2025

تناولت الصحف اللبنانية الصادرة في بيروت صباح اليوم الثلاثاء 18-11-2025 سلسلة من الملفات المحلية والاقليمية والدولية.

الأخبار:

مجازر الساحل والسويداء تستحيل «جنحة»: دمشق تستعجل إغلاق الملفّات


أثار كشف السلطات الانتقالية في سوريا عن النتائج الأولية لتحقيقاتها الخاصة حول المجازر التي تعرّضت لها السويداء في تموز الماضي على يد فصائل تابعة لتلك السلطات أو مرتبطة بها، وإعلانها بدء «المحاكمات العلنية لمرتكبي الانتهاكات في الساحل» (في إشارة إلى مجازر الساحل في آذار الماضي)، ردود فعل متفاوتة في الشارع. وأتى ذلك وسط تشكيك في جدّية تلك الإجراءات التي يبدو أنها تُستخدم في سياق الحملة الإعلامية التي تنظّمها السلطات لتوطيد حكمها، خصوصاً مع اعتبارها المجازر مجرد «جنحة» تجري محاسبة مرتكبيها.
وذكر رئيس اللجنة المُكلّفة بالتحقيق في مجازر السويداء، حاتم النعسان، في مؤتمر صحافي عقده لنشر النتائج التي تمّ التوصّل إليها حتى الآن، أن اللجنة طلبت تمديد فترة عملها لمدة شهرين إضافيين، وذلك بسبب عدم تمكّنها من دخول مناطق عديدة في السويداء، التي باتت تحت حكم إدارة ذاتية، مشيراً إلى أن لجنته استمعت إلى 800 شهادة، وأنها في إطار تحقيقاتها خلال الأشهر الماضية تقدّمت «بطلب قانوني لتوقيف عدد من عناصر الجيش والأمن ممن ثبت ارتكابهم انتهاكات بناءً على تحقيقات قامت بها، وبناءً على مقاطع من مواقع التواصل الاجتماعي». ونفى في الوقت نفسه اشتراك فصائل أجنبية في هذه المجازر، وقال إن «بعض الأشخاص من المقاتلين الأجانب انضمّوا بشكل عشوائي أو فردي إلى مدينة السويداء، ولم تكن هناك فرقة مقاتلة أجنبية دخلت إلى مدينة السويداء».

وأثارت تصريحات النعسان ردود فعل متفاوتة في الشارع، بين من رأى في حديثه محاولة للدفاع عن الفصائل الأجنبية والسلطات الانتقالية، خصوصاً أنه ذكر، أكثر من مرة، أنه «لم يثبت أن المقاتلين الأجانب الذين دخلوا السويداء تلقّوا أوامر بالدخول…كمقاتلين في صفوف الجيش السوري»، وبين من اعتبر هذه النتائج شبيهة بتلك التي خرجت بها اللجنة المكلّفة بمجازر الساحل، والتي التفّت على كثير من الحقائق، وعدّت ما جرى «محاولة انقلاب»، علماً أن اللجنة التابعة للأمم المتحدة بشأن سوريا، خلصت، في تقريرها الذي نشرته في 14 آب الماضي، إلى أن ما شهده الساحل «قد يرقى إلى مستوى جرائم الحرب».

الانتقادات التي طاولت إعلان اللجنة، استندت إلى اعتراف هذه الأخيرة نفسها بأنها لم تدخل إلى السويداء، فضلاً عن أنها مُشكَّلة أساساً من قبل السلطات التي يتم اتهامها بالوقوف وراء المجازر، الأمر الذي يُفقِد تقريرها صفتَي الحيادية والموضوعية. والجدير ذكره، هنا، أن لجنة الأمم المتحدة زارت السويداء ثلاث مرات، وأجرت لقاءات عديدة هناك، ولا تزال تتابع تحقيقاتها في هذه المجازر، التي تمّ توثيق عدد كبير منها، وخلّفت آثاراً كارثية، ودفعت السويداء بشكل مباشر إلى أحضان إسرائيل، التي رعت من جهتها إقامة الإدارة الذاتية في المحافظة، مضاعِفةً تعقيدات المشهدين السياسي والميداني في الجنوب.

وفي هذا السياق، نفت وكالة الأنباء الأردنية (بترا) ما أوردته وسائل إعلام مقرّبة من السلطات الانتقالية حول وصول وفد من السويداء إلى الأردن، لبدء مباحثات في إطار المبادرة الثلاثية بين الولايات المتحدة والأردن وسوريا لحل أزمة السويداء، والتي أُطلق عليها اسم «خارطة طريق». ونقلت الوكالة عن مصدر مسؤول أن المملكة تواصل جهودها لمعالجة الأزمة وتعزيز الاستقرار في جنوب سوريا، وذلك ضمن «خارطة الطريق»، التي تشمل زيارة مرتقبة لأهالي السويداء إلى الأردن من دون تحديد موعدها حتى الآن.

ويأتي هذا في وقت تعيش فيه خطوط التماس بين الفصائل المحلية الدرزية في السويداء، والتي باتت تحمل اسم «الحرس الوطني»، وتلك التابعة للسلطات الانتقالية والمرتبطة بها، تصعيداً متواصلاً في ظلّ اعتماد الأخيرة المتزايد على الطائرات المُسيّرة في تنفيذ الهجمات على المحافظة التي تعيش تحت حصار مُطبق تسبّب بأزمة معيشية متفاقمة.

في غضون ذلك، أثار الإعلان عن بدء المحاكمة العلنية لمرتكبي «انتهاكات الساحل السوري» ردود فعل مشابهة، في ظلّ الانتقادات الحادّة والمستمرة لتقرير اللجنة التي حقّقت في مجازر الساحل. وعلى الرغم من تلك الشكوك، يترقّب الشارع السوري وقائع المحاكمة التي أعلن رئيس أحداث الساحل، جمعة العنزي، انطلاقها، معتبِراً إياها «لحظة فارقة» للوقوف على المنحى الذي ستسير فيه السلطات، خصوصاً أن مِن بين المتورطين مقاتلين أجانب. ومن شأن المحاكمة العلنية لهؤلاء، إذا ما تمّت، أن تفتح الباب على مصراعيه أمام اقتتال داخلي، ولا سيما مع توافر جميع العوامل المساعِدة على هذا الانفجار، بدءاً من الغضب المتراكم لدى هذه الفصائل من الانخراط غير المسبوق للسلطات الانتقالية في المشروع الأميركي، وليس انتهاءً بطبيعة التشكيلات العسكرية والأمنية التي تحكم سوريا، والتي تعتمد على فصائل تتقاسم السلطة ضمن مناطق سيطرة محدّدة تحت عباءة وزارتَي الدفاع والداخلية.

بشكل عام، يشير استعجال السلطات الانتقالية إقفال هذين الملفين، إلى تعويلها على استثمار الانفتاح الأميركي والاحتضان الأوروبي لتشجيع استقدام استثمارات حقيقية في السوق السورية، لما لهذه الاستثمارات، إذا ما تمّت، من أثر كبير في توطيد حكمها.

قاسم ينصح الدولة: لا تقتربوا من القرض الحسن

مسار الضغوطات لنزع سلاح المقاومة ومحاصرتها مالياً، ليس بعيداً عن مسار تسريبات وسائل إعلام العدو التي تُنذِر بتوسّع نطاق الحرب الإسرائيلية على لبنان، ما وضع المشهد الداخلي أمام استعصاء لجهة إمكانية تحقيق خرق ما، خصوصاً في ظل التجاهل الأميركي التام لدعوة رئيس الجمهورية جوزيف عون إلى التفاوض غير المباشر مع إسرائيل عبر لجنة «الميكانيزم» وموافقة لبنان على تطعيمها بمدنيين تقنيين وفنيين.

وفيما يُنتظر كيفية تطبيق التعميم الذي أصدره مصرف لبنان بدءاً من مطلع كانون الأول لجهة إلزام المؤسسات المالية غير المصرفية بـ «جمع المعلومات والبيانات المتعلقة بعملائها وعملياتها، عند إجراء أي عملية نقدية تساوي أو تتجاوز قيمتها مبلغ ألف دولار»، وجّه الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم نصيحة إلى «الحكومة وحاكم مصرف لبنان والمعنيين، بوقف الإجراءات التي تضيّق على حزب الله وكل اللبنانيين». وشدّد على أن «القرض الحسن مؤسسة اجتماعية لكل ‏الناس وهي رئة التنفّس الاجتماعي في هذا الوضع الصعب. ولا يملك أحد ‏سلطة منع الخير والمساعدة والتكافل»، داعياً إلى أن «لا يدخل أحد في عدوان مجدّداً، وأن لا يكون أحد أداة».‏

وفي خطابه بمناسبة ذكرى استشهاد مسؤول العلاقات الإعلامية في الحزب محمد عفيف النابلسي ورفاقه، اعتبر قاسم أن «ما يجري اليوم في لبنان ليس عدم تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار، بل عدوان موصوف يهدف إلى ‏السيطرة على لبنان وتجريده من أنواع القوة التي يملكها عسكرياً واقتصادياً وسياسياً»، لافتاً إلى أن «الدولة اللبنانية بأركانها مسؤولة عن وضع برامج لمواجهة هذا ‏العدوان».

وشدّد على أن «العدوان هو المشكلة، وليس المقاومة أو أركان الدولة اللبنانية أو الجيش اللبناني.‏ ومن يقول إن المقاومة مشكلة لأنها لا تستسلم، يقبل أن يسلّم البلد لإسرائيل. نحن شركاء في هذا البلد، ولنا ‏كلمتنا، ومعنا قسم كبير من الشعب اللبناني والقوى السياسية والحليفة، لا نقبل أن يُسلّم لبنان ‏لإسرائيل لتعبث به كما تشاء». وقال إن «الحكومة تخطئ عندما تسلك طريق التنازلات طمعاً بإنهاء العدوان»، مؤكّداً أنّ «الانتشار جنوب الليطاني في ظل العدوان تنازل، وإعلان الاستعداد للتفاوض تنازل، وإقرار مبادئ ورقة برّاك المُخزية تنازل».

التهويل الإسرائيلي مستمرّ

في غضون ذلك، بقيت الأعين شاخصة نحو كيان الاحتلال، حيث واصل إعلامه ضخّ أجواء تصعيدية، وآخرها ما جاء في صحيفة «معاريف» أمس بأن «الجيش الإسرائيلي يدرك أن جولة أخرى من القتال مع حزب الله هي مسألة وقت»، وأن «استمرار حزب الله في تسليح نفسه يتطلّب من إسرائيل التحرك بقوة ضد التنظيم في المستقبل القريب».

في الأثناء، باشر السفير الأميركي الجديد في لبنان ميشال عيسى، مهمته الدبلوماسية بجولة على الرؤساء جوزيف عون ونبيه بري ونواف سلام ووزير الخارجية يوسف رجّي، وقالت مصادر متابعة، إن «لا شيء مؤكّداً حتى الآن» بشأن ما إذا كان عيسى سيحلّ محل المبعوثين الأميركيين توماس برّاك ومورغان أورتاغوس.

من جهة ثانية، تكشّف المزيد من خلفيات انفتاح الرياض المستجدّ تجاه لبنان، وقرارها اتخاذ «خطوات وشيكة لتعزيز العلاقات التجارية»، وباشر الموفد السعودي يزيد بن فرحان واللجنة الفنية السعودية لقاءات للبحث في فتح أبواب المملكة أمام الصادرات الزراعية اللبنانية. وبحسب مطّلعين، فإن الانعطافة السعودية تأتي ضمن «مقاربة شاملة تهدف إلى تعزيز الاستقرار، ومراقبة الملفات الأمنية والاقتصادية الحساسة، ووضع أسس تعاون يضمن للبنان الخروج من أزماته».

وعزا هؤلاء ذلك إلى أسباب منها أن «النقاش السعودي – الإيراني، والذي يشمل الملف اللبناني، وصل إلى توافق على تخفيف الضغط عن لبنان»، وهو ما دفع الشيخ قاسم، في أيلول الماضي، إلى دعوة المملكة لـ«فتح صفحة جديدة بين السعودية والمقاومة». وقالت المصادر إن «ما نشهده اليوم ترجمة لبدء التجاوب السعودي مع هذه الدعوة، وهذا ما يعكسه أيضاً السفير السعودي في بيروت وليد البخاري الذي أصبح أقل حدّة في حديثه عن حزب الله، وأكثر حرصاً على الحديث عن التهدئة مع الشيعة وإيران».

وتضيف المصادر أن «وراء هذه الصورة الأمنية – الاقتصادية توجّساً سعودياً من التطورات في المنطقة، تحديداً على الساحة السورية، وأن جزءاً أساسياً من زيارة ابن فرحان للبنان يرتبط بالمشهد السوري بعد زيارة الرئيس أحمد الشرع لواشنطن»، إذ يحاول السعوديون استطلاع مدى انعكاس التفاهمات الإقليمية – الدولية حول سوريا على الدور السعودي في ساحات عدة من بينها لبنان.

ومع أن المعلومات تشير إلى أن السعودية دعمت المبادرة المصرية التي حملها مدير المخابرات المصرية حسن رشاد إلى لبنان قبل فترة، إلا أنها حريصة على ألّا يتجاوز أي دور عربي دورها على الساحة اللبنانية».

الحركة السياسية شملت طهران، حيث عقد المعاون السياسي للرئيس بري النائب علي حسن خليل اجتماعات على هامش تمثيل بري في مؤتمر «القانون الدولي تحت الهجوم».

وفيما رُوّج بأن الهدف من زيارة خليل استطلاع رأي القيادة الإيرانية في بعض الملفات بمعزل عن حزب الله، خصوصاً بعد الكتاب المفتوح الذي وجّهه الحزب إلى الرؤساء الثلاثة أخيراً، أكّدت مصادر مطّلعة أن «لقاءات خليل تدخل في إطار التنسيق القائم بين طهران وعين التينة منذ الحرب، وحمل خلالها خليل أسئلة حول عدة نقاط لها علاقة بالجبهات في المنطقة والمفاوضات الأميركية – الإيرانية وبالجبهة اللبنانية، خصوصاً أن طهران كما بيروت مهدّدة بعدوان إسرائيلي في أي لحظة».


البناء:

مجلس الأمن أقرّ خطة ترامب… الدولة الفلسطينية ونزع السلاح… رفض برفض

الانتخابات العراقية تعيد للإطار التنسيقي الكتلة الأكبر مع تسمية رئيس الحكومة

قاسم: عفيف قائد إعلامي كبير… لا للوصاية الأميركية… الهجوم على برّي آثم

أصدر مجلس الأمن الدولي القرار 2803 الذي رحّب بخطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب حول غزة، وتضمن القرار وعوداً غامضة حول القضايا الخلافية الشائكة التي ينقسم حولها المتصارعون والعالم. فالحديث عن الدولة الفلسطينية بلا خريطة طريق وأقرب إلى التمنيات بلغة قد تتوافر الظروف، ونزع سلاح المقاومة وفق الفصل السادس وقوة دولية غير مجهزة لتكون قوة قتال قرار حكومتها أنها تشارك في القوة برضا الفرقاء لا رغماً عنهم، يجعل قيامها بنزع سلاح المقاومة مرهوناً بموافقة المقاومة نفسها، وهي موافقة مستحيلة تماماً مثل موافقة «إسرائيل» على الدولة الفلسطينية، وتكفي العودة الى مواقف «إسرائيل» وحركة حماس من القرار حول نصوص الدولة الفلسطينية التي رفضتها «إسرائيل» بقوة وصراحة، ومثلها نزع السلاح الذي رفضته حماس بقوة ووضوح، ما يجعل القرار إطاراً لتهدئة الوضع بقيادة إسرائيلية مصرية، كما ورد في فقرات القرار، ويمنح ترامب فرصة اقتصادية للاستفادة من التهدئة لتحقيق مكاسب في إطار قيادة عملية إعادة الإعمار، بينما السلطة الفلسطينية تنتظر الامتحانات الإسرائيلية لتلبيتها دفتر الشروط لمنحها رتبة الأهلية التي سوف تبقى سراباً بينما تقضم المستوطنات برعاية جيش الاحتلال المزيد من أراضي الضفة الغربية.
في العراق أعلن الإطار التنسيقي في اجتماع لقادته حضره رئيس الحكومة العراقية محمد شياع السوداني، أنه الكتلة الأكبر في مجلس النواب المنتخب مع حصوله على أكثر من 180 مقعداً، ما يمنح الإطار حق تسمية رئيس الحكومة المقبلة، وقد بدأ الإطار مشاوراته مع الكتل الأخرى حول تسمية رئيس للجمهورية ورئيس لمجلس النواب، وقام بتشكيل لجنتين واحدة لوضع رؤية سياسية وثانية لمقابلة المرشحين المحتملين لرئاسة الحكومة، وكانت نتائج الانتخابات صدمة لخصوم قوى المقاومة سواء نسبة المشاركة المرتفعة رغم مقاطعة التيار الصدري أو بالنسبة لما حصدته قوى المقاومة من مقاعد زادت عن الـ 40 مقعداً، وما حملته الانتخابات من خسارة مدوية لتشكيلات تشرينية عرفت بالتغييريين، الذي فشلوا بنيل أي مقعد في البرلمان المنتخب.
في لبنان، تحدث الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم في الذكرى السنوية لاستشهاد مسؤول العلاقات الإعلامية السابق في حزب الله الحاج محمد عفيف، الذي وصفه قاسم بالقائد الإعلامي الكبير الذي نجح برسم صورة مشرقة للمقاومة لبنانياً وعربياً وعالمياً، بينما ركز في كلمته على مفهوم الاستقلال معتبراً أن ما يواجهه لبنان من خطر وصاية أميركية يشكل انتهاكاً للاستقلال والسيادة، داعياً لمواجهة هذه الوصاية دفاعاً عن الاستقلال، وعن التجاذب الحاصل حول قانون الانتخابات النيابية أكد قاسم الدعوة للانتخابات وفقاً للقانون النافذ، واصفاً الهجوم الذي يتعرّض له رئيس مجلس النواب نبيه بري بالإثم.

ودعا الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم الحكومة اللبنانية وحاكم مصرف لبنان وكلّ المعنيين لوقف الإجراءات التي تضيق على حزب الله وكل اللبنانيين وعدم تنفيذ الأوامر الأميركية.
وفي كلمة ألقاها خلال الاحتفال التكريمي الذي أقامه حزب الله في الذكرى السنوية الأولى لاستشهاد الحاج محمد عفيف النابلسي ورفاقه، لفت إلى أن ّالاعتداء الصهيوني على اليونيفيل وعلى الجيش اللبناني وعلى المدنيين «يدلّ بشكل واضح على أننا أمام عدوان خطير له امتداداته، ويجب أن نواجهه بكل الأشكال الدبلوماسية والسياسية، وأن نفكر بكل الوسائل التي تؤدي إلى وضع حدّ لهذا العدوان».
وشدد على أن «الحكومة اللبنانية مسؤولة عن التفكير، والدولة اللبنانية بأركانها مسؤولة عن وضع برامج للمواجهة حتى نتمكن من التصدي لهذا العدوان.. فالعدوان هو المشكلة، وليس المقاومة.. العدوان هو المشكلة، وليس أركان الدولة اللبنانية.. العدوان هو المشكلة، وليس الجيش اللبناني وأداؤه، وعلينا أن ننطلق من هذا الفهم لنعرف كيف نتصرف، ومن يقول إنّ المقاومة مشكلة لأنها لا تستسلم، إنما يقبل بتسليم البلد إلى «إسرائيل»، أمّا نحن فلا نقبل بذلك.. نحن شركاء في هذا البلد، ولنا كلمتنا، ومعنا قسم كبير من الشعب اللبناني والقوى السياسية اللبنانية الحليفة».
وتوجه قاسم إلى الحكومة، وقال: «نحن جزء من هذه الحكومة، ونريد لها أن تنجح في بناء لبنان وتحريره. وتخطئ الحكومة عندما تسلك طريق التنازلات طمعاً بإنهاء العدوان.. أيتها الحكومة، كم مرة جرّبتم التنازلات وقدّمتم العروض المسبقة من طرف واحد ولم تثمر هذه العروض ولا التنازلات؟». ونبّه إلى أنّ «الانتشار الذي يحصل في جنوب نهر الليطاني رغم العدوان المستمر هو تنازل، وإعلان الاستعداد للتفاوض هو تنازل، وإقرار مبادئ ورقة برّاك المخزية هو تنازل».
أضاف: «جرّبوا قولوا كلمة «لا» على أساس حقوق لبنان، ونكون جميعاً معاً. ولو بقي بعض المتلوّثين بالرغبة في السيطرة وأتباع الأجنبي، سننجح إذا وقفنا جميعاً.. معاً نصنع استقلالنا، ونحرّر أرضنا، ونستعيد خطوات الاستقلال، ونستطيع أن نكون كمسيحيين ومسلمين، وكمناطق مختلفة في لبنان، قلباً واحداً ويداً واحدة في مواجهة العدو الإسرائيلي ومن ورائه أميركا لحقوقنا».
وتابع قاسم: «نريد حقوقنا، وأرضنا، وأسرانا، واستقرارنا، واقتصادنا، وسياستنا، ومن حقنا أن نحصل على هذه الحقوق»، مشدداً على أن «الوصاية الأميركية على لبنان خطر كبير جداً، وهذه الوصاية لا تعمل من أجل استقرار لبنان. أميركا معتدية وراعية للعدوان الإسرائيلي، وتوجه «إسرائيل» حول حدود العدوان ليتواءم مع الحركة السياسية والضغط السياسي».
وأوضح أنّ «القرض الحسن مؤسسة اجتماعية، مخصصة لكل الناس، وهي رئة التنفس الاجتماعي في هذا الوضع الصعب لتيسير حياة عموم الناس والفقراء والمحتاجين. لا يملك أحد سلطة منع الخير والمساعدة والتكافل».
وتوجّه بالنصيحة إلى الحكومة وحاكم مصرف لبنان وكل المعنيين بوقف الإجراءات التي تضيّق على حزب الله وكل اللبنانيين. وقال: «هناك كلام كاذب ومحاولة لإثارة الفتنة وتحريض على إسقاط لبنان تحت إطار الوصاية الأميركية داخلياً وخارجياً.. إلى مَن يبخّون السم: إذا أردتم مستقبلاً سياسياً في لبنان، فلن تأخذوه بالعمالة ولا بالتبعية.. لن يفوز طابخو السم؛ لأنهم مكشوفون، ويهلل العدو بأسمائهم وأقوالهم فرحاً باستخدامهم». وخاطب هؤلاء قائلاً: «توقفوا عن تعطيل المجلس النيابي، فهذا التعطيل ليس له مبرّر.. التزموا بالقانون الانتخابي الموجود.. أين العدالة والمساواة في أن يكون لنا الفرصة للتحرك بالانتخابات في الخارج، وهذا القانون يجب أن يسير».
ورأى الشيخ قاسم أنّ «الهجوم على الرئيس نبيه بري هو هجوم آثم ولا مبرر له إلا تسهيل السيطرة عبر استدعاء الوصاية الأجنبية، فالرئيس بري هو ركيزة استقرار لبنان ومنع الفتنة وبناء الدولة المستقلة والمحررة».
وحذّرت مصادر في فريق المقاومة من مخطط أميركي لإشعال الفوضى في الداخل اللبناني من خلال الضغط السياسي والدبلوماسي والعسكري على لبنان ودفع الحكومة الى اتخاذ قرارات غير قانونية للاستهداف السياسي والمالي لحزب الله ولطائفة معينة ما يؤدي الى انقسام وتداعيات في الشارع، وصدام بين الحكومة ومكون سياسي وشعبي لبناني. محذرة من أنّ تماهي الحكومة بإجراءتها مع الإملاءات الأميركية سيؤدي الى انفجار اجتماعي كبير في الشارع في وجه الحكومة وحاكم مصرف لبنان، ولا تستبعد المصادر تحركات شعبية حاشدة وكبيرة قادمة في رياض الصلح ضد الحكومة ورئيسها وأمام مصرف لبنان للضغط باتجاه وقف إجراءات الحرب المالية ضد الطائفة الشيعية.
في غضون ذلك، وفيما علمت «البناء» أن الملف اللبناني أصبح بعهدة السفير الأميركي الجديد ميشال عيسى مع بقاء المبعوثة مورغان أورتاغوس كمشرفة في لجنة الميكانيزم وانصراف المبعوث توم برّاك لملف سورية وكسفير في تركيا، تسلم رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون أمس أوراق اعتماد السفير عيسى في احتفال أقيم في القصر الجمهوري.
ولدى وصول السفير عيسى إلى الساحة الخارجية لقصر بعبدا، أقيمت المراسم والتشريفات المعتمدة. وقدَّم أوراق اعتماده الموقعة من الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى الرئيس عون، وأعرب عن سعادته لتعيينه في لبنان، ناقلاً تحيات الرئيس الأميركي، ومؤكداً العمل لتعزيز العلاقات اللبنانية ـ الأميركية وتطويرها في المجالات كافة. ورحب الرئيس عون بالسفير عيسى متمنياً له التوفيق في مهامه لا سيما وأنه من أصل لبناني، مشدداً على أهمية العلاقات بين لبنان والولايات المتحدة.
كما استقبل رئيس المجلس النيابي نبيه بري في عين التينة، السفير عيسى في زيارة بروتوكولية بمناسبة توليه مهامه. وجرى خلال اللقاء عرض للأوضاع العامة حيث كان اللقاء جيداً وصريحاً. واختتم جولته في السراي الحكومي حيث التقى رئيس الحكومة نواف سلام، وأكّد حرص بلاده على تعزيز العلاقات مع الجمهورية اللبنانية. بدوره، تمنّى الرئيس سلام للسفير عيسى التوفيق في مهامه، كما أهداه نسخةً من كتابه «لبنان بين الأمس والغد». عيسى كان استهلّ جولته على المسؤولين من وزارة الخارجية حيث سلّم الوزير رجّي نسخة من أوراق اعتماده، وكانت مناسبة للحديث عن الأوضاع في لبنان. وتمنى الوزير رجّي للسفير عيسى النجاح والتوفيق في مهمته الدبلوماسية.
وأفادت مصادر صحافية أنّ السفير عيسى أبلغ بعض من التقاهم في بيروت أن واشنطن لا تريد سماع المزيد من التبريرات واستغرب المماطلة سائلاً: ماذا تنتظرون؟ وأكد عيسى أنّ على لبنان الإفادة من نافذة الأمل والفرصة المتاحة راهناً وإلا !
ولاحقاً أفادت السفارة الأميركية في بيروت، بأنّ السفير الأميركي ميشال عيسى التقى رئيس مجلس الوزراء نواف سلام لبحث العلاقات الثنائية بين الولايات المتحدة ولبنان.
وجدّد السفير عيسى تأكيد دعم الولايات المتحدة لحكومة لبنان في إعادة بسط سلطتها على كامل الأراضي اللبنانية، لما فيه مصلحة جميع المواطنين.
وتترقب الساحة الداخلية مواقف وصِفت بـ»الهامة» سيطلقها رئيس الجمهورية جوزاف عون هذا الأسبوع خلال إطلالتين: الأولى اليوم في مؤتمر «بيروت وان» الاقتصادي والثانية عشية ذكرى استقلال لبنان.
في الميدان، أعلنت بلدية عيترون في بيان أنها تبلغت عبر الجهات الأمنية بأنّ «إسرائيل ستستهدف هدفاً موضعياً في البلدة وقامت البلدية بإخلاء مركزها وأخذ أقصى درجات الحيطة والحذر». وطلبت من أهالي البلدة «توخي الحيطة والحذر، وذلك بعد ورود معطيات حول نية العدو القيام بعملية استهداف لهدف موضعي بحسب زعمه في بلدة عيترون غير معروف مكانه». على الأثر، ألقت مُسيّرة إسرائيلية 5 قنابل صوتية باتجاه أطراف بلدة عيترون في حين أفادت معلومات أنّ الانفجارات التي سمعت كانت عبارة عن قذائف هاون أطلقها جنود اسرائيليون من النقطة المستحدثة في جل الباط – جل الدير. الى ذلك، حلّق الطيران الحربي الإسرائيلي على علو متوسط فوق الهرمل والسلسلة الشرقية لقرى البقاع الشمالي. كما سجل تحليق للطيران المُسيّر الإسرائيلي في أجواء بلدة الناقورة وفي أجواء الضاحية الجنوبية والعاصمة بيروت.
وكشف مسؤول أوروبي عن مخطط إسرائيلي لإقامة منطقة عازلة في الجنوب لضرورات الأمن الاستراتيجي الإسرائيلي الممتدّ من جنوب لبنان إلى الجنوب السوري، مشيراً لـ»البناء» إلى أنّ كلّ الوقائع الجغرافية والحركة الميدانية والمؤشرات والنقاشات الدبلوماسية مع الأمم المتحدة واليونفيل وفي دوائر القرار تؤكد هذا الأمر، لا سيما تكرار الاعتداء الإسرائيلي على قوات الطوارئ وعلى الجيش اللبناني في الجنوب واتهامهما بتغطية حزب الله كذريعة لدفعهما للانسحاب لكي تستفرد «إسرائيل» بالمنطقة وتنفذ مخططها.
ودعا المسؤول الحكومة اللبنانية إلى وضع خطة لملء الفراغ الذي ستخلفه قوات اليونفيل عندما تنتهي مهامها بعد سنة تقريباً، ويمكن أن تكون قوات أوروبية مشتركة بديلاً عن اليونيفيل.
وعلمت «البناء» أنّ قائد القوات الدولية في لبنان عرض على الرئيس بري تشكيل قوات أوروبية لتكون بديلاً عن القوات الدولية، فرحب الرئيس بري بهذا الأمر مبدياً استعداده للمساعدة لتسهيل هذا الأمر على المستوى اللبناني.
وأوضحت المتحدثة باسم اليونيفيل كانديس أرديل في حديث تلفزيوني أنه «نتيجةً لخفض الميزانية على مستوى الأمم المتحدة عالمياً، بدأت عملية تقليص عدد جنود حفظ السلام المنتشرين على الأرض في جنوب لبنان»، لافتة إلى أنه «سيتمّ تنفيذ معظم عمليات إعادة الجنود إلى بلدانهم خلال الأسابيع المقبلة». وأكدت «أننا سنقوم بكلّ ما في وسعنا للتقليل من أيّ آثار سلبية قد يسبّبها نقص التمويل، ونعمل بشكل وثيق مع السلطات اللبنانية والدول المساهمة بقوات اليونيفيل لتنفيذ هذه التغييرات بأقل قدر ممكن من التأثير».
على صعيد آخر، وصل أمس الموفد السعودي يزيد بن فرحان على رأس وفد. كما التقت اللجنة الفنية السعودية المتخصصة بملف رفع الحظر عن الصادرات اللبنانية رئيس الحكومة نواف سلام في السراي على ان تشارك اليوم في مؤتمر «بيروت 1.»
ولفت سلام، بعد استقباله الوفد السّعودي الزّائر إلى لبنان، لمناقشة إجراءات استئناف الصّادرات اللّبنانيّة إلى السعودية، وقال «طلبت من كلّ الجهات المعنيّة العمل السّريع لإنهاء أي عوائق لعودة هذا الرّافد المهم لاقتصاد لبنان».
وأعلن سلام «أنّني جدّدت للوفد الكريم، تعهّدنا بأن لا يُستخدَم لبنان منصّة لزعزعة أمن أشقائه العرب، أو أن يكون معبراً لتهريب المخدرات أو أي ممنوعات. كما رحّبت بالوفد السّعودي المشارك في مؤتمر «بيروت 1»، الّذي يعطي وجوده في بيروت دافعاً كبيراً لنهوض لبنان الاقتصادي».
وكشفت معلومات قناة «الجديد»، أنّ «زيارة الموفد السّعودي يزيد بن فرحان إلى بيروت، ستقتصر على لقاء الرّؤساء الثّلاثة، وهي أتت بتوقيتها لتشكّل دعامةً لمؤتمر «بيروت 1» الّذي ينطلق اليوم.
وأشارت إلى أنّ «الموفد السّعودي أتى مستطلعاً الخطوات الّتي اتَّخذتها الحكومة اللبنانية، وبدا واضحاً التقدير السّعودي للجهد الّذي بُذل على صعيد الإجراءات المتعلّقة بمطار بيروت الدّولي والمعابر الحدوديّة»، لافتةً إلى أنّ «الوفد السّعودي فتح عدّة نوافذ وأبواب للحلول الّتي تساعد لبنان على المُضي قُدماً في الإصلاحات والنّهوض، مع تأكيد السعودية دعمها الدّائم للبنان».
على صعيد آخر، وقع الرئيس عون مرسوم إحالة مشروع قانون معجل على مجلس النواب لتعديل وتعليق بعض مواد قانون الان
تخابات النيابية، وأرفق المرسوم بنص مشروع القانون الذي كان أقرّه مجلس الوزراء في جلسته بتاريخ 6 تشرين الثاني الحالي.


اللواء:

لبنان بند رئيسي في القمة الأميركية – السعودية.. وعون يشدِّد على رفض التصعيد

لقاءات رئاسية للأمير يزيد بن فرحان.. ووفد إقتصادي سعودي كبير في مؤتمر «بيروت وان»

في مقلب الاستقرار والاستثمار، تتزايد الجهود لإبعاد شبح التصعيد الاسرائيلي الآتي من الجنوب، ضمن رؤية لا تستند الى اساس سوى «هواية الحرب» عند دولة الاحتلال الاسرائيلي.
وفي الوقت الذي كان فيه الوضع في لبنان يضاف كبند مستقل على جدول اعمال قمة الرئيس الاميركي دونالد ترامب وولي العهد السعودي الامير محمد بن سلمان، خاصة لجهة الانعاش الاقتصادي والمالي، مثلت زيارة الامير يزيد بن فرحان مع الوفد المرافق الى بيروت محطة قوية من محطات الدعم، وهي أتت لتشكل دعامة لمؤتمر «بيروت وان».
وحسبما جرى تداوله من معلومات فإن لقاءات الامير يزيد ستقتصر على الرؤساء الثلاثة: جوزف عون، نبيه بري ونواف سلام.
وكشفت الدبلوماسية الاميركية باربارا كيف ان الملف اللبناني سيحضر في قمة الرئيس دونالد ترامب وولي عهد المملكة العربية السعودية الامير محمد بن سلمان، وسيكون بنداً من بنود جدول الاعمال، على ان تتم مساعدة لبنان مالياً واقتصادياً ليتمكن من الوقوف على قدميه.
وقالت مصادر سياسية مطلعة لـ«اللواء» ان السفير الأميركي الجديد ميشال عيسى سيباشر عمله بعد تقديمه اوراق اعتماده الى رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون ،وبالتالي فأن محطاته على المسؤولين اللبنانيين لم تدخل في بعض التفاصيل بإنتظار ترتيب ملفاته مع العلم انه على إطلاع بتعقيدات الوضع اللبناني وان هناك توجهات اميركية سيعمل من ضمنها.
ولفتت المصادر نفسها الى انه مع بداية حراك السفير عيسى سيتضح دوره وكيفية تعاطيه لاسيما انه لن يخرج عن السياق العام الذي تقارب فيه الولايات المتحدة الاميركية القضايا اللبنانية انما بديبلوماسية.
وبين وصول الموفد السعودي الامير يزيد بن فرحان الى بيروت على رأس وفد إمني لمعاينة التدابير الأمنية في مطار بيروت ومعابر اخرى .
وتسلم السفير الاميركي عيسى مهامه رسميا امس، يرتقب لبنان الحراك السعودي- الاميركي الجديد وما سيحمله على صعيد الامن والسياسة والاقتصاد وترتيب العلاقات بشكل سويّ وعلى اُسس واضحة ومتينة، لتعرف البلاد في اي اتجاه تسير وعلى ما تبني خياراتها ومواقف مسؤوليها.بالتوازي مع ترقب قمة ترامب محمد بن سلمان في واشنطن التي اكدت المعلومات انها تتناول الوضع اللبناني وسبل زيادة الدعم له.

الوفد السعودي

وكان وصل ظهر امس الى بيروت الموفد السعودي الامير يزيد بن فرحان على رأس وفد يضم اعضاء اللجنة الفنية السعودية المتخصصة بملف رفع الحظر عن الصادرات اللبنانية الى المملكة.
والتقى الوفد رئيس الحكومة نواف سلام في السرايا الحكومية.بحضور وزير الداخلية العميداحمد الحدار ووزير الاقتصاد والتجارة عامر البساط والسفير السعودي في بيروت وليد بخاري.
وقال رئيس الحكومة عبر منصة «اكس»: استقبلت اليوم الوفد السعودي الزائر للبنان لمناقشة إجراءات استئناف الصادرات اللبنانيه للمملكة العربيه السعوديه، وقد طلبت من كل الجهات المعنية العمل السريع لإنهاء اي عوائق لعودة هذا الرافد المهم لاقتصاد لبنان.
اضاف: ان هذا التحرك جاء استجابه لما دار في لقاء فخامة الرئيس جوزاف عون ولقائي مع صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي عهد المملكه العربيه السعودية. فمواقف سموه والمملكة في دعم لبنان واستقراره يشهد لها الجميع. فلهم منّا كل التقدير والشكر ودوام المحبة. وبهذه المناسبة جددت للوفد الكريم تعهدنا بأن لا يستخدم لبنان منصّة لزعزعة امن أشقائه العرب او ان يكون معبراً لتهريب المخدرات او اية ممنوعات. كما رحّبت بالوفد السعودي المشارك في مؤتمر «بيروت 1» والذي يعطي وجوده في بيروت دافعا كبيرا لنهوض لبنان الاقتصادي.
وتحدثت معلومات عن أن الموفد السعودي بدأ في بيروت محادثات، وصفت «بالمهمة» مع الجهات اللبنانية المعنية، وكانت هناك اشادة بما حققه لبنان على صعيد الحد من تهريب المخدرات وضبط المعابر ومعالجة وضع مطار بيروت ما سرّع في رفع الحظر عن المنتوجات اللبنانية، اما رفع الحظر عن سفر الرعايا فيحتاج الى بحث اضافي وترتيبات اضافية ووقت. وستكون هناك زيارات قريبة لوفود سعودية اخرى الى لبنان لدفع العلاقات الثنائية.
وافيد ايضا ان مساعد وزير الاستثمار السعودي ابراهيم المبارك سيحضر مع وفد اقتصادي مؤتمر «بيروت 1» اليوم.

أوراق اعتماد السفير الأميركي

وكان السفير الاميركي الجديد ميشال عيسى قد وصل الى لبنان مساء الجمعة وحضر يوم الاحد قداسا احتفالياً في مسقط رأسه بلدة بسوس في قضاء عاليه حيث جرى له استقبال شعبي من اهالي البلدة «بالطبل والزمر». والقى كلمة باللهجة اللبنانية.
وباشر عيسى امس جولته على المسؤولين من وزارة الخارجية حيث قدّم اوراق اعتماده الى الوزير يوسف رجي، وكانت مناسبة للحديث عن الأوضاع في لبنان. وتمنى الوزير رجّي للسفير عيسى النجاح والتوفيق في مهمته الدبلوماسية.
ثم التقى عيسى رئيس الجمهورية جوزيف عون وسلمه اوراق اعتماده، واعرب عن سعادته لتعيينه في لبنان، ونقل إليه تحيّات الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وحرصه على تعزيز العلاقات الأميركية-اللبنانية وتطويرها في المجالات كافة. وتمنى الرئيس عون للسفير عيسى النجاح في مهمت،. لاسيما وانه من أصل لبناني، مشددا على أهمية العلاقات بين لبنان والولايات المتحدة.
بعدها توجه السفير عيسى الى عين التينة للقاء رئيس المجلس النيابي نبيه بري، في زيارة بروتوكولية بمناسبة توليه مهامه الجديدة كسفير لبلاده لدى لبنان، اللقاء الذي حضره أيضاً القائم بأعمال السفارة الأميركية في بيروت كيث هانيغان والمستشار الإعلامي لرئيس مجلس النواب علي حمدان جرى خلاله عرض للاوضاع العامة «حيث كان اللقاء جيداً وصريحاً» حسب معلومات الرئاسة الثانية.
وختتم جولته في السراي الحكومي حيث إلتقى الرئيس نواف سلام. وأكّد عيسى «حرص بلاده على تعزيز العلاقات مع الجمهورية اللبنانية». بدوره، تمنّى الرئيس سلام للسفير عيسى التوفيق في مهامه، كما أهداه نسخةً من كتابه «لبنان بين الأمس والغد».
وافادت المعلومات ان السفير ميشال عيسى ابلغ بعض من التقاهم في بيروت ان واشنطن لا تريد سماع المزيد من التبريرات واستغرب المماطلة سائلاً: ماذا تنتظرون؟ وأ كد ان على لبنان الافادة من نافذة الامل والفرصة المتاحة راهناً. واتفق عيسى مع الرئيس سلام على لقاء آخر للبحث المعمق في كل الامور.

مؤتمر «بيروت وان»

وينعقد في بيروت اليوم مؤتمر «بيروت وان» للاستثمارات، بمشاركة وفود عربية واجنبية ويستمر ليوم غد الاربعاء.
ويشارك في المؤتمر وفد سعودي رفيع، كانت له محطة بارزة في السراي الكبير، حيث التقى الرئيس نواف سلام وناقش معه، اجراءات احياء عملية التبادل التجاري لا سيما الصادرات الى المملكة العربية السعودية.
وجدد الرئيس سلام التعهد بألا يُستخدم لبنان منصة لزعزعة امن العرب، او ان يكون معبراً لتهريب المخدرات او اية ممنوعات.
وأكد الرئيس عون امام وفد شراكة «Morgan Stanley» يشارك في مؤتمر «بيروت وان» اليوم أن لبنان ملتزم بوقف الأعمال العدائية وفق الاتفاقات المعلنة، فيما يعمل الجيش اللبناني على مراقبة الوضع ميدانياً والمحافظة على الهدوء. وأضاف أن الدولة لا ترى أي مصلحة في التصعيد، وأن الأولوية تبقى لحماية المدنيين وتثبيت الاستقرار. وعلى الصعيد الاقتصادي، أكد الرئيس عون التزام الدولة بالمضي في مسار الإصلاح المالي والإداري، مشدداً على أن الحكومة قطعت شوطاً مهماً خلال الأشهر الماضية بالتعاون مع مجلس النواب والمؤسسات الدستورية. ورغم أن الطريق ما زال طويلاً بعد عقود من التراكمات الا ان الإرادة السياسية واضحة، وهناك عمل جدي لتأمين المتطلبات المرتبطة بخطة التعافي ومعايير صندوق النقد الدولي.
وكرَّر وزير المال ياسين جابر امام وفدين زاراه بشكل منفصل من كل من Goldman Sachs International و Morgan stanley المشاركين في مؤتمر الاستثمار الذي يعقد في بيروت يوم غدٍ الثلاثاء للاطلاع على صورة السوق اللبناني واجراءات ترتيب اوضاعه لاستقطاب الاستثمارات، «ان جهودا كبيرة تبذل في إعادة اصلاح النظام المصرفي»، معددا ما «تم احرازه حتى الآن من اقرار قانون السرية المصرفية الى قانون اعادة الانتظام المصرفي، الى جانب العمل الجدي على قانون الفجوة المالية»، متوقعاً «ان تنتهي الحكومة من اقراره قبل نهاية العام الحالي»، لافتا الى «ان التجاذبات السياسية ان حصلت في مجال مناقشة هذا القانون قد تلعب دورا في توقيت الاقرار ومداه».

توقيع مرسوم إحالة التعديلات النيابية

انتخابياً، وقَّع الرئيس جوزف عون مرسوم احالة مشروع قانون معجل الى مجلس النواب لتعديل وتعليق بعض مواد قانون الانتخابات النيابية، مرفقاً بنص مشروع القانون الذي اقره مجلس الوزراء في جلسته بتاريخ 6 ت2 الجاري.
وفي اطار التحضير للانتخابات، اعلنت وزارتا الداخلية والخارجية أنه تم تسجيل 87067 طلباً عبر المنصة الالكترونية، وجددت دعوتها اللبنانيين في دول الاغتراب المسارعة الى التسجيل للحفاظ على حقهم في الاقتراع والمشاركة في العملية الانتخابية.
ووُضع تشكيل مجلس ادارة جديد للصندوق الوطني للضمان الاجتماعي «على نار حامية» حيث يتوقع ان ترفع الاسماء الى مجلس الوزراء في جلسته المقبلة، بعد ان تم تسمية اعضاء الاتحاد العمالي والهيئات الاقتصادية في مجلس الادارة كما ينص القانون الجديد، وبعد ان انتهت مهلة الترشيحات وسط ترجيحات ان يكون ممثل الدولة على رأس هذا المجلس في ظل وجود اكثر من اسم يتم التداول به. (حسب وكالة الأنباء المركزية)
وكانت الهيئات الاقتصادية (حسب وكالة الانباء المركزية) قد اقترحت الاربعة الذين سيمثلونها في مجلس الادارة وهم احمد حطيط وهشام المكمل واسعد ميرزا، اما الرابع وهو المحسوب على المهن الحرة فيبدو ان وزير العمل سيقترح الاسم بعد ان تقدمت كل من نقابة المهندسين ونقابة الاطباء ونقابة الممرضين باسم من قبلها، اما بالنسبة للاتحاد العمالي العام فقد سمّى بشارة الاسمر جورج العام غنى صقر وعياد السباعي.
اما بالنسبة لممثلي الدولي وعددهم اثنين فقد تقدم حوالي ١٧ مرشحاً لهذين المنصبين.
الجدير ذكره ان عدد اعضاء مجلس ادارة الضمان هو ١٠: اثنان ممثلان للدولة، ٤ اعضاء اللهيئات الاقتصادية،٤ اعضاء يمثلون الاتحاد العمالي العام.

قاسم: انتقادات بالجملة وإشادة ببرِّي

في المواقف، انتقد الشيخ نعيم قاسم تعطيل مجلس النواب، مشيراً الى ان القانون النافذ هو ما يجب ان يسير، واصفاً الهجوم على الرئيس نبيه بري بالآثم، الذي لا مبرر له سوى تسهيل السيطرة من خلال استدعاء الوصاية الاجنبية، لان الرئيس بري اليوم هو ركيزة استقرار لبنان ومنع الفتنة وبناء الدولة المستقلة والمحررة.
واكد قاسم ان حزب الله هو شريك في هذا البلد، ناصحاً الحكومة وحاكم مصرف لبنان بوقف الاجراءات التي تضيق على الحزب مالياً، في اشارة الى القرض الحسن.
واعتبر ان الحكومة وقعت في خطأ حين اتبعت نهج التنازلات.

عيترون عقدة الاحتلال

باكر الاحتلال الاسرائيلي بوضع بلدة عيترون على جدول اعمال القلق اليومي، باعتبارها عقدته التاريخية، فقد تبلغت بلدية عيترون عبر الجيش اللبناني بأنّ الجيش الإسرائيلي أبلغ لجنة الاشراف الخماسية- الميكانيزم بأن جيش الاحتلال الإسرائيلي سيستهدف هدفاً موضعياً في البلدة، فقامت البلدية بإخلاء مركزها واتخاذ أقصى درجات الحيطة والحذر.وطلبت البلدية من أهالي البلدة «توخي الحيطة والحذر». ولازم اهالي عيترون منازلهم واغلقوا مصالحهم بناءً على طلب البلدية وافيد الا صحّة للأخبار المتداولة عن حركة نزوح كثيفة من البلدة المذكورة.
على الاثر، ألقت مسيرة اسرائيلية 5 قنابل صوتية باتجاه أطراف بلدة عيترون، في حين افادت معلومات اخرى ان الانفجارات التي سمعت كانت عبارة عن خمسة قذائف هاون اطلقها جنود اسرائيليون من النقطة المستحدثة في جل الباط – جل الدير. تلتها 3 قذائف هاون اخرى.
وأصيب المواطن خليل ابراهيم القادري بجروح طفيفة ونفق نحو 30 رأسا من الاغنام جراء إلقاء قوات العدو الاسرائيلي قنبلة من مسيرة، أثناء رعيه لماشيته في منطقة عذرائيل جنوب بلدته كفرشوبا.
ومساء أمس استهدف قصف مدفعي معادٍ منطقة مفتوحة بين بلدات رميش ويارون وبنت جبيل.
ولم يغب الطيران الحربي الإسرائيلي على مستوى متوسّط فوق الهرمل والسلسلة الشرقية لقرى البقاع الشمالي، ثم حلق الطيران فوق مناطق الناقورة والقطاع الغربي ومناطق النبطية والزهراني في الجنوب. وفي اجواء الضاحية الجنوبية والعاصمة بيروت وصولا للجبل.
وشيعّت مدرسة المنصوري الرسمية في مأتم حاشد مديرها الاستاذ محمد علي شويخ.

المصدر: الصحف اللبنانية