أكد عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب الدكتور علي فياض، خلال الحفل التكريمي الذي نظمه حزب الله في بلدة الزرارية بمناسبة يوم شهيد حزب الله، أن الوفود الغربية والمؤسسات الدولية التي تزور لبنان بانتظام وتفرض شروطها على اللبنانيين في ملفات الإصلاح ونزع سلاح المقاومة، تتجاهل تمامًا الجرائم الإسرائيلية المستمرة بحق المدنيين اللبنانيين وانتهاكات وقف إطلاق النار وقرار مجلس الأمن 1701، مما يوفّر عملياً الغطاء للعدو الإسرائيلي للمضي في أعماله العدائية، ويعيق بناء الدولة وتحقيق الإصلاح والتعافي.
وأشار فياض إلى أنّ حزب الله أدّى دوراً طليعياً وسياسياً وتشريعياً في مكافحة الفساد ودعم الإصلاح، بدءاً من الضغط لإقرار التشريعات المرتبطة بالأزمة المالية–الاقتصادية منذ 2019، وتطبيق آليات التعيينات الإدارية على أساس الكفاءة بعيداً عن المحسوبيات الحزبية والسياسية.
ولفت إلى أنّ الحزب احترم التوازنات الطائفية والحساسيات الوطنية في جميع مراحل عمله، مؤكداً أنّ إصراره على معالجة ملف السلاح ينطلق من قناعة بأن هذا شأن لبناني وطني يُحلّ داخلياً بين اللبنانيين، بهدف تعزيز دولة قوية ومستقرة وتهيئة الظروف لمعالجة الأزمات الاقتصادية والسياسية.
وختم فياض قائلاً إنّ المسار الوطني للبناء والاستقرار مرتبط بالالتزام الإسرائيلي الكامل بوقف إطلاق النار، والانسحاب من المواقع المحتلة، وإطلاق الأسرى، واحترام السيادة اللبنانية، محذراً من أن استمرار العدوان سيؤدي إلى تعثر جهود التعافي وزيادة الاضطراب في لبنان.
المصدر: العلاقات الإعلامية في حزب الله
