الأحد   
   16 11 2025   
   25 جمادى الأولى 1447   
   بيروت 03:02

المكسيك | مواجهات بين الشرطة ومحتجين من “جيل زد” يطالبون بمكافحة الفساد وتحسين الظروف الاقتصادية

اندلعت امس السبت، مواجهات في العاصمة المكسيكية مكسيكو سيتي، خلال مسيرة نظمها مئات الشبان المنتمين إلى ما يُعرف بـ“جيل زد”، احتجاجاً على سياسات الرئيسة كلاوديا شينباوم.

وشهد محيط القصر الحكومي توتراً لافتاً بعدما عمد عدد من المتظاهرين إلى رشق عناصر الشرطة بالحجارة، بينما ردّت القوات الأمنية بتعزيز انتشارها لمحاولة السيطرة على الوضع.

يركّز جيل زد في المكسيك على مجموعة من المطالب الاجتماعية والسياسية التي برزت بقوة خلال احتجاجات نوفمبر 2025، وفي مقدمتها قضايا الأمن والعدالة في بلد يعاني من تصاعد العنف والجريمة المنظمة.

ويطالب الشباب بوضع حد للإفلات من العقاب، وتعزيز الشفافية ومكافحة الفساد داخل المؤسسات الحكومية، إضافة إلى دعم قيم الشمول والتنوع والدفاع عن حقوق الفئات المهمشة. كما يدعو هذا الجيل إلى ضمان مساحة أكبر للمساءلة وإلى سياسات أكثر عدالة اجتماعية تعكس توقعات الجيل الجديد.

أما على الصعيد الاقتصادي والمهني، فيولي “جيل زد” أهمية واضحة لتحسين ظروف العمل، إذ يطالب بأجور عادلة وبيئات مرنة تضمن التوازن بين الحياة الشخصية والوظيفية، وتسمح بالاهتمام بالصحة النفسية والتطور المهني، وتشجع على الابتكار، مع تأكيدهم على ضرورة تبني سياسات بيئية مستدامة تواجه التغير المناخي.

ويأتي هذا التحرك ضمن موجة احتجاجات شبابية واسعة يقودها أفراد من الفئة العمرية دون 28 عاماً، تحت مظلة “جيل زد”، وهي موجة بدأت أولاً في نيبال في الثامن من سبتمبر الماضي إثر حظر حكومي على مواقع التواصل الاجتماعي، قبل أن تمتد إلى مدن أخرى حول العالم.

وتتهم هذه المجموعات الشبابية الحكومات بتجاهل مطالب الجيل الجديد، خصوصاً ما يتعلق بحرية التعبير والوضع الاقتصادي والسياسات الاجتماعية.