يستعد مكتب رئاسة الوزراء في بريطانيا للدفاع عن رئيس الوزراء كير ستارمر أمام أي محاولة للإطاحة به ضمن انقلاب داخلي محتمل، في ظل تصاعد التكهنات حول أسماء الوزراء الذين قد يخلفونه.
وتشير مصادر سياسية إلى أن وزير الصحة ويس ستريتينغ يُعتبر من بين الأسماء التي قد تسعى إلى خلافة ستارمر، ما أثار مخاوف داخل داونينغ ستريت من تهديد محتمل لمنصب رئيس الوزراء. وأكد ستريتينغ في المقابل أنه يركز على مهامه الوزارية الحالية، نافياً أي خطط للإطاحة بالرئيس ستارمر.
وفي المقابل، طرحت أسماء أخرى كمرشحين محتملين للقيادة، من بينهم وزير الدفاع جون هيلي كمرشح للـ”استمرارية”، ووزيرة الداخلية شابانا محمود، بينما يسعى جناح اليسار داخل الحزب إلى منح فرصة ثانية لنائب رئيس الوزراء السابقة أنجيلا راينر أو وزير الطاقة إد ميليباند.
وتفاقمت الضغوط على ستارمر بعد تراجع حزب العمال في استطلاعات الرأي، حيث وصل إلى المركز الخامس خلف حزب الخضر، وسط انخفاض تأييد الحزب إلى أقل من 20%، مقابل أكثر من 30% لحزب الإصلاح البريطاني.
ويواجه الحزب موجة من الغضب الداخلي بسبب محاولات خفض مخصصات الرعاية الاجتماعية، والتباطؤ في إصلاح إعانات الأطفال، والسعي لإلغاء مدفوعات وقود الشتاء لأكثر من 10 ملايين متقاعد، ما أدى إلى تمرد كبير بين النواب قبل عطلة الصيف.
وقد توجت هذه التوترات بفوز الوزيرة المقالة لوسي باول بمنصب نائبة الزعيم، بعد حملة انتخابية انتقدت خلالها قيادة ستارمر بشدة، في حين يكرر اسم جون هيلي كخيار بارز، فيما تدرس شابانا محمود الترشح بجدية، بينما يبقى ويس ستريتينغ محور حديث داخل صفوف الحزب.
وأكد مصدر في داونينغ ستريت أن الحديث عن انقلاب وشيك “مبالغ فيه”، مشدداً على أن أي تحدٍ محتمل يبقى في إطار الفرضيات، فيما يواصل ستريتينغ جهوده لترسيخ الخدمات الصحية الوطنية عبر خفض قوائم الانتظار وتوظيف 2500 طبيب عام جديد.
المصدر: وكالات
