كشف رئيس الجمهورية ميشال عون، خلال زيارته الرسمية إلى صوفيا، أن لبنان طلب من الدول الصديقة المساعدة في الضغط على “إسرائيل” للالتزام بالاتفاق، لكنه أشار إلى أنه “حتى الآن لم نصل إلى نتيجة إيجابية”.
وجاءت تصريحات الرئيس عون في إطار لقاءاته الرسمية في بلغاريا، حيث تلبية لدعوة رسمية من نظيره البلغاري رومين راديف. وشملت الزيارة اجتماعاً مع رئيس الحكومة البلغارية روزين جيليازكوف، جرى خلاله بحث تعزيز التعاون بين البلدين في المجالات العسكرية والتربوية والثقافية والمعلوماتية.
وأشار عون إلى أهمية استعادة الرحلات الجوية المباشرة بين بلغاريا وبيروت لتسهيل التواصل، مقترحاً إرسال لجنة بلغارية إلى لبنان للاطلاع على الأوضاع وتحديد الاحتياجات والإجراءات العملية لتحقيق ذلك. كما تم الاتفاق على أن يلتقي وزيرا خارجية البلدين لإعداد مذكرة تفاهم تشمل كافة المواضيع ذات الاهتمام المشترك.
وتطرق البحث إلى الأوضاع الإقليمية، فأكد الرئيس عون أن لبنان المستقر والآمن يريح الدول الأوروبية ويحد من الاختراقات الأمنية والاجتماعية المحتملة. كما عرض الواقع الاقتصادي في لبنان والإصلاحات الحكومية في المجالات المصرفية والمالية والاجتماعية.
وبخصوص الجنوب، شدد الرئيس عون على استمرار “إسرائيل” في انتهاك الاتفاق المعلن قبل عام، ومخالفة قرار مجلس الأمن الرقم 1701، وإبقاء أراضٍ لبنانية تحت الاحتلال وعدم إعادة الأسرى اللبنانيين، موضحاً المهام التي يقوم بها الجيش اللبناني في المنطقة والواقع الأمني العام الذي وصفه بأنه أفضل مما كان عليه سابقاً.
وفي إطار تطوير العلاقات الثنائية، أبدى رئيس الحكومة البلغارية رغبة بلاده في تعزيز أوجه التعاون مع لبنان، مقترحاً تشكيل لجنة اقتصادية مشتركة ولجان أخرى للنقل والتعليم والثقافة والتكنولوجيا الحديثة والذكاء الاصطناعي، إضافة إلى لقاءات مع رجال الأعمال بين البلدين، وذلك تزامناً مع مرور 60 عاماً على العلاقات الدبلوماسية بين بيروت وصوفيا.
كما التقى الرئيس عون رئيسة مجلس النواب رايا نازاريان، حيث تم بحث الأوضاع العامة في لبنان وسوريا والمنطقة، وتناول قضية مالك الباخرة إيغور غريتشوشكين المرتبطة بانفجار مرفأ بيروت، مشيراً إلى رغبة القضاء اللبناني في استجوابه لكشف تفاصيل نقل حمولة الباخرة وسبب بقائها في المرفأ.
ومن المتوقع أن يختتم الرئيس عون زيارته الرسمية إلى بلغاريا اليوم ويعود مساءً إلى بيروت.
المصدر: وكالات