الثلاثاء   
   11 11 2025   
   20 جمادى الأولى 1447   
   بيروت 18:02

ارتباك واشنطن في الملف السوري ترجم في استقبال الشرع في البيت الأبيض

لم يكن مشهد اللقاء الذي جمع بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيس المرحلة الانتقالية أحمد الشرع بروتوكولياً اعتيادياً كما هو الحال عند استقبال رؤساء الدول، فقد دخل الشرع من باب جانبي، وغاب العلم السوري عن القاعة، وجلس في صفّ الزائرين أمام مكتب ترامب الذي بقي خلف مكتبه، وحيداً، وخلفه العلم الأميركي فقط.

كما وغابت وسائل الإعلام التي تغطي عادة مثل هذه اللقاءات، في إشارة صريحة إلى أن اللقاء لا يحمل طابع الاعتراف الرسمي أو الشراكة السياسية.

هذه التفاصيل لم تكن صدفة، بل عبّرت بوضوح عن تباين داخل المؤسسات الأميركية، فبينما يعبّر ترامب ووزير خارجيته ماركو روبيو ومبعوثه توماس برّاك عن انفتاح سياسي على «سورية الجديدة»، فإن مؤسسات القرار الأساسية – البنتاغون، المخابرات، والكونغرس – ما زالت تتعامل مع الشرع كقائد تمرّد لم يكتسب بعد الشرعية الدستورية الكاملة.

وفي تأكيد إضافي على هذا التردد، أعلنت واشنطن تعليق العقوبات على سورية لمدة ستة أشهر بدلاً من إلغائها، وهو ما اعتُبر «مهلة اختبار» أكثر منه «تطبيعاً سياسياً».

المصدر: مواقع