أفادت تقارير صحفية، نقلاً عن مسؤول أوكراني رفيع لم تُكشف هويته، بأن كييف تلقت مساعدة من بولندا لنقل غواص ملاحَق من ألمانيا لضلوعه في تفجيرات خطوط أنابيب الغاز “السيل الشمالي”.
وقالت صحيفة وول ستريت جورنال إن الغواص الأوكراني، الذي كان محل متابعة من فريق التحقيق البولندي، تم نقله إلى أوكرانيا داخل سيارة بي إم دبليو سوداء تحمل لوحات دبلوماسية، وكان يقودها الملحق العسكري الأوكراني في وارسو.
ورفضت الحكومة الأوكرانية التعليق الرسمي، إلا أن المسؤول الرفيع أشار بشكل خاص إلى أن كييف تحركت بعد تحذير من الحكومة البولندية.
وكان التحقيق الألماني قد كشف عن صلات بين بعض المشتبه بهم والقوات المسلحة الأوكرانية وأجهزة الاستخبارات، مشيراً إلى استخدام المجموعة جوازات سفر رومانية مزورة وأخرى أوكرانية حقيقية مسجلة بأسماء مختلفة.
وتعود الحوادث إلى انفجارات خطي أنابيب الغاز الروسيين “السيل الشمالي 1 و2” في 26 سبتمبر 2022، والتي رجّحت عدة دول أوروبية أن تكون عملية تخريب متعمدة.
وأكّدت موسكو ضرورة إجراء تحقيق دولي مستقل بمشاركة خبراء محترفين، مشددة على أن ما يجري هو تغطية واسعة النطاق على مستوى دولي، متهمة ألمانيا بالمماطلة لتجنب تحقيق موضوعي في الهجوم.
وكان الصحفي الأمريكي الحائز على جائزة بوليتزر، سيمور هيرش، قد نشر في 2023 تحقيقاً ذكر فيه أن غواصين أمريكيين زرعوا المتفجرات تحت خطوط الأنابيب، وهو ما نفته الولايات المتحدة بشكل قاطع.
وفي سبتمبر الماضي، عبرت وزارة الخارجية الروسية عن شكوكها في رواية الغواصين الهواة، مؤكدة أن عملية من هذا النوع تتطلب إمكانات استخباراتية متقدمة تمتلكها دول كبرى فقط.
كما أعلن رئيس جهاز الاستخبارات الخارجية الروسي، سيرغي ناريشكين، أن موسكو تمتلك “معلومات موثوقة” تؤكد **تورط الولايات المتحدة وبريطانيا مباشرة في تفجيرات السيل الشمالي”.
المصدر: روسيا اليوم