الأحد   
   09 11 2025   
   18 جمادى الأولى 1447   
   بيروت 20:00

الرئيس الألماني شتاينماير يحذر من تصاعد التهديدات للديمقراطية

حذّر الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير، اليوم الأحد، من “التهديدات المتزايدة” للديمقراطية في بلاده، مشيرًا إلى تصاعد نفوذ اليمين المتطرف ومعاداة السامية في المجتمع الألماني.

وفي كلمة ألقاها من قصر بيلفو، مقر إقامته الرسمي، أكد شتاينماير أنه “بعد مرور 107 أعوام على إعلان أول جمهورية ألمانية عام 1918، تتعرض ديمقراطيتنا الليبرالية لضغوط متزايدة”.

وجاء حديث الرئيس الألماني في التاسع من نوفمبر، وهو يوم يحمل رمزية تاريخية كبيرة في ألمانيا؛ حيث يوافق إعلان الجمهورية الأولى عام 1918، ومذابح ضد اليهود عام 1938، وسقوط جدار برلين عام 1989.

وشدد شتاينماير على أن الشعبويين والمتطرفين “يسخرون من مؤسساتنا، ويسممون النقاش العام، ويستغلون حالة الخوف”، محذرًا من آفات مثل التحريض على الكراهية العنصرية، ونشر شعارات نازية، ومحاولات عنيفة لتدمير النظام الدستوري “سواء جاء ذلك من اليمين المتطرف أو اليسار المتطرف أو المجموعات الإسلامية المتشددة”.

وأشار إلى تقدم ملحوظ لحزب “البديل من أجل ألمانيا” اليميني المتطرف، الذي حلّ في المرتبة الثانية بالانتخابات الفيدرالية الأخيرة في فبراير الماضي بعد أن حصد نسبة 20,5% من الأصوات، ما أدى إلى تشكيل ائتلاف حكومي بقيادة المستشار الجديد فريدريش ميرتس من الاتحاد الديمقراطي المسيحي صاحب الخطاب المتشدد تجاه الهجرة، في منافسة مباشرة مع حزب البديل القومي المعادي للهجرة.

وأكد الرئيس الألماني أنه “لا ينبغي أن يكون هناك تعاون سياسي مع المتطرفين، لا في الحكومة ولا في البرلمانات”.

وأوضح شتاينماير أن معاداة السامية “توجد في اليمين واليسار والوسط، وهي حاضرة وسط بعض المهاجرين المسلمين”. وبحسب الإحصائيات الرسمية، سُجلت في ألمانيا 6236 جريمة وجنحة معادية للسامية في عام 2024، وهو رقم قياسي يماثل ثلاثة أضعاف ما سجل عام 2022، ونُسب نحو نصف هذه الجرائم (48%) إلى اليمين المتطرف.

المصدر: أ.ف.ب.