الأحد   
   09 11 2025   
   18 جمادى الأولى 1447   
   بيروت 17:23

فرنسا تدعو مواطنيها لمغادرة مالي مؤقتاً وسط تكرار حوادث الاختطاف

دعت فرنسا مواطنيها المقيمين في مالي إلى مغادرة البلاد مؤقتاً، في ظل ما وصفته وزارة الخارجية الفرنسية بـ”سياق أمني مقلق”، وذلك بعد أيام من تحذيرات مشابهة أصدرتها سفارات الولايات المتحدة وألمانيا وأستراليا.

ويأتي هذا التحرك عقب حادثة اختطاف جديدة استهدفت 5 عمال هنود في غرب مالي، مما يعكس هشاشة الوضع الأمني وتنامي نفوذ الجماعات المسلحة في البلاد.

وأوضحت وزارة الخارجية الفرنسية أن قرارها يهدف إلى “حماية المواطنين الفرنسيين من المخاطر المرتبطة بالوضع الراهن”، داعية إلى تجنب التنقلات غير الضرورية، والالتزام بالتعليمات المحلية، والتسجيل في منصة “أريان” من أجل تلقي التنبيهات الفورية.

وتزامن هذا القرار مع دعوات متشابهة من سفارات غربية أخرى، التي حثت مواطنيها على مغادرة مالي “بدون تأخير”، محذرة من خطورة التنقل البري نحو الدول المجاورة نظراً لاحتمال وقوع هجمات على الطرق الوطنية.

وفي سياق متصل، أكدت مصادر أمنية أن خمسة عمال هنود يعملون في مشروع كهربائي خُطفوا الخميس الماضي قرب بلدة كوبري في غرب مالي.

وأوضحت الشركة المشغلة للمشروع أن بقية موظفيها الهنود تم إجلاؤهم إلى العاصمة باماكو حفاظاً على سلامتهم، بينما لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن عملية الخطف، في ظل استمرار التحقيقات الأمنية في ملابسات الحادث الذي أعاد إلى الواجهة ملف استهداف الأجانب في البلاد.

ولم تكن هذه الحادثة الوحيدة في الأشهر الأخيرة، ففي نهاية سبتمبر/أيلول الماضي اختُطف إماراتيان وإيراني قرب باماكو على يد جماعة “نصرة الإسلام والمسلمين”، قبل أن يُفرج عنهم الأسبوع الماضي مقابل فدية قُدرت بنحو 50 مليون دولار وفق مصادر مطلعة على المفاوضات.

وتشهد مالي حصاراً منذ أكثر من شهر، يفرضه مسلحون تابعون لجماعة “نصرة الإسلام والمسلمين” على طرق الإمداد القادمة من السنغال وكوت ديفوار، حيث تم استهداف شاحنات نقل الوقود، وأدى ذلك إلى أزمة كبيرة في الإمدادات، ضاعفت من صعوبة الوضع المعيشي في البلاد.

المصدر: مواقع