الأحد   
   09 11 2025   
   18 جمادى الأولى 1447   
   بيروت 16:39

كتائب القسام تعلن تسليم جثة الضابط “هدار جولدن” وتؤكد أن لا مكان للاستسلام

أعلنت كتائب الشهيد عز الدين القسام أنها، في إطار صفقة “طوفان الأقصى” لتبادل الأسرى، ستُسلم جثة الضابط “هدار جولدن” التي تم العثور عليها ظهر أمس داخل أحد الأنفاق في مخيم “يبنا” بمدينة رفح جنوب قطاع غزة.

وأعلنت القسام، يوم أمس، عن استخراج جثة الضابط الإسرائيلي هدار غولدن من أحد أنفاق مدينة رفح جنوب قطاع غزة، وذلك بعد مضي أكثر من 11 عاماً على أسره إبان حرب عام 2014.

كان غولدن يشغل رتبة ملازم وقائد سرية في لواء “غفعاتي”، أحد ألوية النخبة في الجيش الإسرائيلي. أُسر في الأول من أغسطس/آب عام 2014 خلال عملية “العصف المأكول”، ليصبح بذلك أحد أكثر الأسرى الإسرائيليين بقاءً في قبضة المقاومة، حيث ظل محتجزاً لأكثر من 11 عاماً.

وقعت عملية أسره قبيل ساعات من إعلان وقف إطلاق النار بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي، حيث تمكنت المقاومة من أسره وسحبه إلى أحد الأنفاق في منطقة رفح. وقد رد الجيش الإسرائيلي حينها للمرة الأولى بتطبيق بروتوكول “هانيبال”، الذي يجيز استخدام القوة المفرطة لإحباط عمليات الأسر، ما أدى إلى قصف مكثف للمنطقة نتج عنه مقتل غولدن، واستشهاد وإصابة المئات من الفلسطينيين.

يحمل هدار غولدن رمزية عسكرية وسياسية بالغة لدى الاحتلال الإسرائيلي، إذ عجز الجيش والاستخبارات عن التوصل إليه أو استعادته طوال أكثر من عقد. كما أن له صلة قرابة بوزير الدفاع الأسبق موشيه يعالون، ما أضفى بعداً سياسياً إضافياً على قضيته، وتم اعتبار استعادته أولوية وطنية للكيان، خاصة أنه الأسير الإسرائيلي الوحيد المتبقي من حرب 2014.

القسام: لا يوجد في قاموسنا مبدأ الاستسلام أو تسليم النفس للعدو

وفي سياق آخر، أكدت كتائب القسام أن الاحتلال الإسرائيلي يتحمل المسؤولية الكاملة عن الاشتباكات التي وقعت في رفح، إذ يخوض عناصر القسام مواجهات دفاعية داخل مناطق خاضعة لسيطرة الاحتلال.

وشددت الكتائب على أنه “لا يوجد في قاموسها مبدأ الاستسلام أو تسليم النفس للعدو”، في إشارة إلى استمرار المقاومة ورفض الرضوخ للضغوط العسكرية.

ودعت كتائب القسام الوسطاء الدوليين إلى تحمل مسؤولياتهم والعمل على إيجاد حلول تضمن استمرار وقف إطلاق النار، مطالبة بمنع الاحتلال من استغلال ذرائع واهية لخرق التهدئة واستهداف المدنيين الأبرياء في غزة.

وأوضحت الكتائب أن عملية استخراج جثث الجنود جرت خلال المرحلة السابقة في ظروف معقدة وصعبة للغاية، مشددة على التزامها الكامل ببنود الاتفاق رغم تلك الصعوبات.

وأضاف البيان أنه “ما زال استخراج بقية الجثث يتطلب توفير فرق عمل ومعدات فنية إضافية”، ما يستدعي مساعدة الجهات الوسيطة لضمان تنفيذ بنود الصفقة بشكل كامل.

المصدر: موقع المنار