الأحد   
   09 11 2025   
   18 جمادى الأولى 1447   
   بيروت 16:12

يوميات معركة أولي البأس… اليوم الثامن والأربعون

سلسلة “أُولي البأس”… ليست مجرد عرضٍ للأحداث، بل هي وثيقة تاريخية، عبر حلقات يومية، تسطّر بطولات رجالٍ كتبوا بدمهم وصمودهم فصولًا ساطعة من تاريخ المقاومة.

“أُولي البأس”… حكاية الذين لم يُهزَموا، بل صنعوا بدمائهم ذاكرة المجد والخلود التي ستبقى حيّة.

اليوم الثامن والأربعون / السبت 09 تشرينَ الثَّاني 2024

في إطارِ الرَّدِّ على العدوانِ الإسرائيليّ، ودفاعًا عن لبنانَ وشعبِه، نفَّذت المقاومةُ الإسلاميَّةُ، يومَ السبت الواقعِ فيه التاسعَ من تشرينَ الثاني 2024، ثمانٍ وعشرينَ عمليَّةً عسكريَّةً، استهدفت في معظمِها مستوطناتٍ، مواقعَ، ثكناتٍ، وتجمُّعاتٍ تابعةً لقوّاتِ العدوِّ الإسرائيليّ عندَ الحدودِ اللبنانيَّة – الفلسطينيَّة، باستخدامِ المُسيّراتِ الانقضاضيّة والصواريخِ والقذائفِ المدفعيَّةِ.

على صعيدِ المواجهاتِ البرِّيَّةِ، استهدف مجاهدو المقاومةِ الإسلاميّةُ تجمّعاتٍ لقوّاتِ العدوِّ الإسرائيليّ جنوبيَّ بلدةِ مارون الراس، على دفعتين، بصليّاتٍ صاروخيّةٍ. كما شنّت القوّةُ الجويّةُ في المقاومةِ هجومًا جوّيًا بسربٍ من المُسيّراتِ الانقضاضيّة على تجمّعٍ آخر لقوّاتِ العدوِّ شرقيَّ البلدة، وأصابت أهدافها بدقّة. كذلك استهدف المجاهدون، بصليّاتٍ صاروخيّةٍ نوعيّةٍ، تجمّعَين لقوّات العدوِّ في موقعِ العباد عند الحدودِ اللبنانيّة – الفلسطينيّة، وفي خربةِ المنارة (بين مستوطنةِ المنارة وموقعِ العباد الحدوديّ).

قصفت القوّةُ الصاروخيَّةُ في المقاومةِ، بصَليَّاتٍ صاروخيَّةٍ، عددًا من القواعدِ العسكريَّةِ والمستوطناتِ والمدنِ في شمالِ فلسطينَ المحتلَّة، ومنها:

• قاعدة زوفولون للصناعات العسكرية شمالي مدينة حيفا المحتلّة.
• مرابض المدفعيّة في هغوشريم بإصبع الجليل، والتي دأبت على الاعتداء على القرى والمدن الجنوبية اللبنانية بالقذائف العنقودية.
• قاعدة ‏ميرون لإدارة العمليّات الجويّة.
• منطقة الكريوت شمالي مدينة حيفا المُحتلّة.
• مستوطنات: حتسور هَغَليليت، روش بينا، نهاريا، معالوت ترشيحا، كتسرين.
• مدينة صفد المُحتلّة.

وفي إطارِ سلسلةِ عمليّات خيبر، استهدفت القوّةُ الصاروخيّةُ في المقاومةِ، بصليّاتٍ من الصواريخِ النوعيّة، قاعدة حيفا التقنيّة التابعة لسلاح الجوّ الإسرائيلي في مدينة حيفا المُحتلّة.

وفي الإطار نفسه، شنّت القوّةُ الجويّةُ في المقاومةِ هجومًا جوّيًا بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضيّة على قاعدة عين خوزلوت (قاعدة اتصالات عسكرية)، تبعد 55 كلم عن الحدود اللبنانيّة – الفلسطينيّة جنوبيّ بحيرة طبريّا، وأصابت أهدافها بدقّة.

أسقط مجاهدو المقاومةِ في وحدة الدفاع الجوّي طائرةً مُسيّرةً إسرائيليةً من نوع “هرمز 450” بصاروخ أرض – جو فوق بلدة دير سريان، قبل أن يُغير الطيرانُ الحربيّ الإسرائيليّ على مكان سقوطها.

وزَّع الإعلامُ الحربيُّ في المقاومةِ الإسلاميّة رسالةً من مجاهدي المقاومة إلى الأمينِ العام لحزب الله سماحة الشيخ نعيم قاسم، ومما جاء فيها: يا شيخَنا الجليل، إنَّنا نُعلِنُ باسمِ تشكيلاتِنا الجهاديّةِ كافةً، ومن قلبِ كلِّ مجاهدٍ من مجاهدي المقاومةِ الإسلاميّة، تجديدَنا البيعةَ لسماحتِكم، والتأكيدَ على عهدِنا مع الله تعالى ورسولِه وأهلِ بيتِه (عليهم السلام)، في الالتزامِ بنهجِ شهيدِنا الأقدس، سماحةِ السيّد حسن نصر الله (رضوانُ الله تعالى عليه).

كما نشر الإعلامُ الحربيُّ في المقاومةِ الإسلاميّة مقطعَ فيديو بعنوان “بيننا وبينكم الميدان”، تضمَّن رسالةً مباشرةً إلى العدوّ الإسرائيلي، مفادُها أنّه، وبعد أربعين يومًا على إعلان هذا العدوّ بدء ما سمّاه “المناورة البرّية في جنوب لبنان”، ما زالت قوّاتُه عاجزةً وتقاتل عند أطراف القرى الجنوبيّة الحدوديّة، بفعل بسالة وصمود مجاهدي المقاومة.

في المقابل، أكّد مراسلون عسكريون إسرائيليون أنّ حزب الله أطلق صواريخ من الخطّ الحدودي مباشرةً باتجاه المستوطنات ومن أماكن يُفترض أنها “نظيفة”، لافتين إلى أنّ النشاط البرّي لجيش العدو داخل جنوب لبنان لم ينجح في وقف الهجمات، مشيرين إلى أنّ الحل – بحسب مسؤولين أمنيين – لا يمكن أن يكون عسكريًا بل سياسيًا.

وقد سُجِّلَ في هذا اليومِ إطلاقُ صفّاراتِ الإنذارِ عشرين مرّةً في مختلفِ مناطقِ شمال فلسطينَ المحتلّة، وتَركَّزت في مستوطناتِ الجليلِ الأعلى، وعلى الخطّ الساحلي من رأسِ الناقورةِ شمالًا حتّى منطقةِ حيفا المحتلّة جنوبًا.

المصدر: الاعلام الحربي