الجمعة   
   07 11 2025   
   16 جمادى الأولى 1447   
   بيروت 16:50

بيان السفارة الأميركية: غطاء دبلوماسي جديد لاستمرار العدوان على لبنان

لم تتوقف الانتهاكات الأميركية لسيادة لبنان عند حدود التهديدات المتكررة التي تطلقها واشنطن عبر مسؤوليها، بل تجاوزت ذلك إلى تدخلٍ سافر في الشؤون الداخلية، يفضح مجدداً دور الولايات المتحدة في إدارة العدوان الإسرائيلي على لبنان وتغطيته.

فبعد ساعات على ما كشفته إدارة البث الإسرائيلية من أنّ ما أسمته موجة التصعيد الأخيرة ضد لبنان جرت بتنسيقٍ مباشر مع الجانب الأميركي، جاءت السفارة الأميركية في بيروت لتؤكد المسار ذاته، من خلال بيانٍ حربيٍّ لا دبلوماسيّ، قالت فيه انها “ستستخدم كل الوسائل لمنع حزب الله من تهديد لبنان والمنطقة”.

وفي البيان نفسه، أعلنت السفارة أن واشنطن فرضت عقوبات جديدة على عملاء ماليين تزعم أنهم ينقلون أموالاً من إيران إلى حزب الله، في خطوة تندرج ضمن سياسة “الضغط الأقصى” التي أطلقها دونالد ترامب ضد طهران ومحورها في المنطقة بحسب ما جاء في بيان السفارة.

وتتذرع الإدارة الأميركية بما تسميه “مكافحة تمويل الإرهاب”، لتبرّر إجراءاتها العدوانية على المصارف والمؤسسات اللبنانية، فيما تؤكد الوقائع أن الهدف الحقيقي هو خنق بيئة المقاومة والضغط على اللبنانيين اقتصادياً خدمةً للمشروع الإسرائيلي الأميركي المشترك.

وكالعادة، لم يصدر أي موقف رسمي لبناني يوازي حجم هذا التعدي الصارخ على السيادة الوطنية، فلا تعليق من الحكومة أو رئيسها، ولا استدعاء لوزارة الخارجية للسفيرة الأميركية التي تواصل التعامل مع لبنان كأرضٍ خاضعة للوصاية الأميركية.

بهذا البيان، تكشف واشنطن مجدداً عن وجهها الحقيقي: شريك مباشر في العدوان، ومحرّك أساسي لحصار لبنان ومحاولات تركيعه تحت عناوين زائفة.

المصدر: موقع المنار