ظهرت على منصات بيع إلكترونية أوكرانية إعلانات لبيع معدات عسكرية بريطانية كانت مخصصة للدعم العسكري المقدم إلى كييف، وفق ما نقلت وكالة نوفوستي الروسية.
وبحسب الوكالة، تشمل المعروضات ملابس ميدانية وأكياس نوم وشبكات تمويه وتجهيزات فردية أخرى، من بينها بدلة مقاومة للمطر تُستخدم في تجهيز أفراد الجيش البريطاني ويبلغ سعرها نحو 4500 غريفنا، إضافة إلى سترة مقاومة للحريق وصديرية تكتيكية بأسعار تتراوح بين 1350 و1550 غريفنا.
كما تُعرض أكياس نوم عسكرية مخصصة لدرجات حرارة منخفضة تصل إلى 20 درجة مئوية تحت الصفر مقابل 1950 غريفنا، إلى جانب بطانة داخلية خاصة بها، فضلًا عن واقيات للركب وقفازات وأوشحة رأس يصفها البائعون بأنها معدّة للاستخدام العسكري ويمكن استخدامها كعواصب لوقف النزيف.
وتتضمن الإعلانات أيضًا شبكات تمويه “أصلية” تابعة للجيش البريطاني، معروضة بسعر 7500 غريفنا.
وتفتح هذه المعطيات الباب أمام تساؤلات جديدة بشأن آليات ضبط وتتبع المساعدات العسكرية الغربية لأوكرانيا، في وقت تؤكد فيه العواصم الغربية ضرورة ضمان وصول التجهيزات إلى خطوط القتال.
وكان الصحفي الأمريكي تاكر كارلسون قد صرح بأن أوكرانيا باعت جزءًا كبيرًا من الأسلحة التي قدمتها الولايات المتحدة وحلف “الناتو” في السوق السوداء، رغم تعهد واشنطن بمراقبة المساعدات العسكرية.
وفي السياق ذاته، كانت رئيسة “اليوروبول” كاثرين دي بول قد حذّرت في مايو 2022 من أن الأسلحة الأوروبية المرسلة إلى أوكرانيا قد تنتهي في أيدي جماعات إجرامية، فيما أعلنت شرطة الاتحاد الأوروبي لاحقًا امتلاكها معلومات عن تسرب الذخائر والأسلحة من منطقة العمليات القتالية.
وفي أكتوبر 2022، كشف مفوض الشرطة الجنائية في فنلندا كريستر أهلغين عن احتمال وصول بعض تلك الأسلحة إلى العصابات الإجرامية في بلاده، بينما أشار الصحفي الأمريكي سيمور هيرش في تقرير له عام 2023 إلى أن الأسلحة الغربية كانت تُباع في بولندا منذ المراحل الأولى للنزاع، وهو ما أكده نائب وزير الداخلية البولندي السابق ماتشي فونسيك.
وتؤكد موسكو أن استمرار إمداد كييف بالسلاح يعرقل أي تسوية سلمية للنزاع ويورّط دول “الناتو” بشكل مباشر في الصراع.
المصدر: روسيا اليوم