أكدت كتائب القسام جاهزية فرقها للعمل على انتشال جثث أسرى الاحتلال داخل الخط الأصفر في قطاع غزة بشكل متزامن، في إطار إنهاء هذا الملف، متهمة سلطات الاحتلال الإسرائيلي بتعطيل جهود انتشال ما تبقى من الجثث نتيجة الدمار الواسع في القطاع ونقص الإمكانيات.
وطالبت القسام الوسطاء واللجنة الدولية للصليب الأحمر بتوفير وتجهيز المعدات والفرق اللازمة للعمل على انتشال جميع الجثث في وقت واحد، مشيرة في بيانها إلى أنها عملت يوم الجمعة على تسليم ثلاث عينات من جثامين مجهولة الهوية، وأن الاحتلال رفض استلام العينات وطلب استلام الجثث لفحصها. وأكدت القسام أنها قامت بتسليم الجثث لقطع الطريق على مزاعم الاحتلال بعدم تعاونها.
من جهته، زعم الاحتلال الإسرائيلي أن الجثث الثلاث التي تسلّمتها السلطات عبر الصليب الأحمر لا تعود لأي من الأسرى الإسرائيليين، مع بقاء جثث 11 أسيراً داخل قطاع غزة يصعب الوصول إليها بسبب حجم الدمار.
وذكرت القناة 12 الإسرائيلية أن اللجنة الدولية للصليب الأحمر تولّت عملية تسليم الرفات للفحص في معهد الطب الشرعي الإسرائيلي، بينما تستمر حماس في احتجاز 11 رهينة بحسب وصف الاحتلال.
وقد أكدت المقاومة الفلسطينية مراراً أن استمرار التصعيد العسكري الإسرائيلي يعيق عمليات البحث والحفر لاستعادة جثث الجنود، ويؤخر تسليم الرفات للجانب الإسرائيلي.
ورغم سريان وقف إطلاق النار في قطاع غزة، الذي تم بموجب اتفاق شرم الشيخ في التاسع من أكتوبر الماضي بوساطة قطرية ومصرية وتركية وبمشاركة الولايات المتحدة، إلا أن الاحتلال الإسرائيلي يواصل شن غارات جوية وقصف مدفعي يومياً، ويستمر في تقييد دخول المساعدات وإغلاق معبر رفح بين غزة ومصر.
ويمثل هذا الملف جزءاً من المرحلة الأولى لاتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بين حماس والاحتلال الإسرائيلي، والذي دخل حيز التنفيذ في 10 تشرين الأول/ أكتوبر 2025.
وترهن إسرائيل بدء المفاوضات حول تنفيذ المرحلة الثانية من الاتفاق بتسلم بقية جثث الأسرى، فيما تؤكد المقاومة الفلسطينية أن عمليات استخراج الجثث تتطلب وقتاً بالنظر إلى حجم الدمار الكبير في قطاع غزة.
المصدر: مواقع
