الأحد   
   02 11 2025   
   11 جمادى الأولى 1447   
   بيروت 01:06

نيجيريا ترفض اتهامات ترامب وتؤكد التزامها بالتعددية وحقوق جميع المواطنين

أكدت الحكومة النيجيرية، السبت، التزامها بمواصلة مكافحة التطرف وتعزيز التعايش بين جميع مواطنيها، معربة عن أملها في استمرار الولايات المتحدة كحليف وثيق، وذلك في أعقاب إدراج الرئيس الأميركي دونالد ترامب نيجيريا على قائمة المراقبة الخاصة بسبب ما اعتبره “تهديدات تواجه المسيحية”.

وأوضحت وزارة الخارجية النيجيرية في بيان: “ستواصل الحكومة الفدرالية الدفاع عن جميع المواطنين بلا تمييز عرقي أو ديني، وكما هو الحال في أميركا، لا خيار أمام نيجيريا سوى الاحتفاء بالتنوع الذي يمثل مصدر قوتها”. وأضافت أن “نيجيريا دولة متدينة تحترم الإيمان والتسامح والتنوع والشمول، بما يتماشى مع النظام الدولي”.

وكان ترامب قد أعلن الجمعة إدراج نيجيريا، أكبر منتج للنفط في أفريقيا وأكثر دول القارة سكاناً، على قائمة “الدول المثيرة للقلق بشكل خاص” في قضية انتهاك حرية الدين.

يذكر أن نيجيريا سبق أن أُدرجت على هذه القائمة خلال ولاية ترامب الأولى، قبل أن يُرفع اسمها منها في فترة الرئيس الديمقراطي جو بايدن عام 2021.

وأشار ترامب في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي إلى أن “المسيحية تواجه تهديداً وجودياً في نيجيريا، حيث يُقتل آلاف المسيحيين وتتحمل الجماعات الإسلامية المتطرفة مسؤولية تلك المجازر” من دون أن يورد تفاصيل إضافية.

وتضم نيجيريا أكثر من 200 مجموعة عرقية تمارس المسيحية والإسلام والديانات التقليدية، ويشهد البلد تاريخاً طويلاً من التعايش مع وجود المساجد والكنائس في مدنه وقراه، لكنه أيضًا يعاني من موجات عنف متكررة بين الجماعات المختلفة، غالباً مع تقاطع الانقسامات الدينية بالصراعات العرقية والنزاعات على الأراضي والموارد.

وشهد شمال شرق البلاد هجمات مستمرة لجماعة بوكو حرام المسلحة منذ 15 عاماً، أودت بحياة عشرات الآلاف غالبيتهم من المسلمين.

وفي سياق رد الفعل الأمريكي، طلب ترامب من لجنة المخصصات في مجلس النواب إجراء تحقيق رسمي في القضية، بينما عقدت لجنة فرعية في الكونغرس جلسة استماع حول قتل المسيحيين في نيجيريا خلال العام الجاري.

واعتبر رئيس اللجنة النائب الجمهوري توم كول أن التصنيف الجديد “يوجه رسالة قوية بأن الولايات المتحدة لن تتجاهل اضطهاد المسيحيين”.

المصدر: مواقع