انطلقت قمة قادة “أبيك”، اليوم الجمعة، حيث اجتمع قادة العالم لمناقشة سبل تعزيز المرونة وتحفيز النمو في ظل تصاعد الحواجز التجارية الأحادية وغيرها.
ويضم هذا التجمع، الذي يستمر يومين، قادة 21 اقتصادًا عضوًا في أبيك ودول ضيفة وممثلين عن منظمات دولية، وتتصدر المناقشات جدول أعماله استدامة التجارة الحرة وتعزيز التكامل الاقتصادي الإقليمي.
ووصل قادة أبيك إلى مدينة غيونغجو جنوب شرق كوريا الجنوبية لحضور منتدى هذا الأسبوع، ومن بينهم الرئيس الصيني شي جين بينغ ورئيسة الوزراء اليابانية ساناي تاكايتشي، وسيتغيب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن قمة القادة، بعد أن أجرى أمس الخميس محادثات مع الرئيس لي جيه ميونغ وشي.
وبدأ الحدث بترحيب رئيس كوريا الجنوبية لي بنظرائه الزائرين والضيوف المشاركين قبل بدء الجلسة الأولى، التي تُعقد تحت شعار “نحو منطقة أكثر ترابطًا ومرونة وما بعد ذلك”.
وأعلن المكتب الرئاسي الكوري الجنوبي أن القادة يعتزمون مناقشة سبل جعل منطقة آسيا والمحيط الهادئ “أكثر انفتاحًا وديناميكية ومرونة”.
وأضاف المكتب “سيتولى الرئيس لي دور الجسر الذي يقرّب بين القادة للمساعدة في بناء توافق حول الحاجة إلى تعاون أوثق، ونهدف إلى استعادة التزام المنطقة بالتعاون، واستكشاف تدابير ملموسة تضمن بقاء منظمة التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ المنتدى الاقتصادي الرئيسي في المنطقة والمنصة الفاعلة للمستقبل”.
وتسعى كوريا الجنوبية، بصفتها الدولة المضيفة لفعاليات منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادئ لهذا العام، إلى التوصل إلى نتيجة يُقرها جميع المشاركين في منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادئ في “إعلان غيونغجو”، وتسليط الضوء على مبادراتها الخاصة، مثل الذكاء الاصطناعي والتغيرات الديموغرافية.
وخلال الجلستين، سيستعرض القادة الاقتراحات التي قدمها كبار مسؤولي الخارجية والتجارة في دول المنتدى حول سبل جعل منطقة آسيا والمحيط الهادئ أكثر ازدهارًا، من خلال جهود مثل تعزيز التعاون في سلاسل التوريد والتحول الرقمي.
وما يلفت الانتباه هو مدى توافق القادة في الآراء بشأن رسم مسار التجارة الدولية، ومدى توافقهم في الآراء، في ظل تباين وجهات نظرهم حول نظام التجارة الحرة العالمي القائم على التعددية ونظام منظمة التجارة العالمية.
المصدر: وكالات