أدان لقاء الأحزاب والقوى والشخصيات الوطنية اللبنانية الجريمة البشعة التي ارتكبتها فجر اليوم قوات الإحتلال الصهيوني، التي توغلت إلى بلدة بليدا الحدودية في جنوب لبنان، وقتلت بدم بارد الموظف في البلدية إبراهيم سلامة وهو نائم في فراشه، فيما كان بعض الأطراف ووسائل إعلامية في الداخل اللبناني يواصلون التصويب على المقاومة، ويدعون إلى التفاوض المباشر مع هذا المحتل الصهيوني المتوحش، الفاقد لكل القيم الإنسانية، والمتفلت من أي التزام بالقرارات الدولية، وييتنصل من تنفيذ القرار ١٧٠١، الذي طبقه لبنان ومقاومته بالكامل.
وتساءل لقاء الأحزاب عن دور لجنة المراقبة (الميكانيزم) في التعامل مع هذا الإعتداء الإسرائيلي السافر والصارخ، والتي ما زالت تغض النظر عن استمراره في الإعتداءات اليومية، بدعم أميركي مباشر يبرر لها القيام بذلك، ويعمل على الضغط على لبنان للإستجابة للشروط الإسرائيلية من خارج القرار ١٧٠١..
ودعا لقاء الأحزاب الحكومة اللبنانية إلى التحرك العاجل على كل المستويات، باتجاه لجنة الميكانيزم ومجلس الأمن والأمم المتحدة وغيرها من المحاكم والهيئات الدولية، لإدانة هذه الجريمة الصهيونية الصارخة، والمطالبة باتخاذ الإجراءات العملية لمعاقبة الكيان الصهيوني، وإجباره على الإمتثال للقرارات الدولية، ووقف اعتداءاته المستمرة، والإنسحاب من الأراضي اللبنانية، واحترام سيادة لبنان.
إن لقاء الأحزاب، إذ يدعو اللبنانيين جميعا إلى التوحد في مواجهة العدوان الصهيوني المتمادي، ينبه إلى خطورة استمرار البعض في التحريض على المقاومة والمطالبة بالرضوخ للشروط الإسرائيلية الأميركية لنزع سلاحها، والدخول في مفاوضات مباشرة مع العدو الصهيوني، بهدف إخضاع لبنان وإجباره على توقيع إتفاق استسلام، يحقق الأهداف الإسرائيلية السياسية والأمنية والإقتصادية على حساب سيادة واستقلال لبنان.
المصدر: العلاقات الاعلامية
