يتجه الإعصار “ميليسا” نحو جزيرة برمودا بعدما خلف أكثر من عشرين قتيلاً في هايتي، ودمّر مناطق واسعة في جامايكا، وأغرق عدة مناطق في كوبا، خلال مساره العنيف في منطقة البحر الكاريبي على مدار الأيام الماضية.
وأوضح المركز الوطني الأميركي للأعاصير في آخر تحديث له، أن الإعصار من المتوقع أن يصل إلى يابسة جزيرة برمودا في وقت لاحق من اليوم، مصحوباً برياح تصل سرعتها إلى 165 كيلومتراً في الساعة، مع احتمال حدوث فيضانات ساحلية واسعة النطاق.
وألغت سلطات جزر البهاما التحذيرات الخاصة بالإعصار في وسط الجزر وجنوبها، فضلاً عن جزر توركس وكايكوس.
وعلى صعيد الاستجابة، تواصل السلطات الكوبية منذ الأربعاء عمليات تنظيف الشوارع التي غمرتها المياه وتكدست فيها الحطام، حيث تعاون سكان سانتياغو دي كوبا، ثاني أكبر مدينة في البلاد، في إزالة الأشجار والأغصان المتساقطة. وأكد الرئيس ميغيل دياز كانيل وقوع “أضرار جسيمة” نتيجة الإعصار، دون الإعلان عن حصيلة للضحايا.
وفي هايتي، والتي تأثرت بشدة بالأمطار الغزيرة المصاحبة للإعصار رغم عدم مروره المباشر بها، لقي عشرون شخصاً مصرعهم بينهم عشرة أطفال فيما لا يزال عشرة آخرون في عداد المفقودين، وفقاً للمدير العام للحماية المدنية إيمانويل بيار. كما أسفر الإعصار عن مصرع ثلاثة أشخاص في بنما، وثلاثة في جامايكا، وشخص واحد في جمهورية الدومينيكان.
ويُعد الإعصار ميليسا الأقوى الذي يضرب اليابسة في المنطقة منذ تسعين عاماً، إذ وصل إلى جامايكا الثلاثاء كعاصفة من الفئة الخامسة على مقياس سافير-سيمبسون، بعدما بلغت سرعة رياحه 300 كيلومتر في الساعة.
ووجه رئيس الوزراء الجامايكي أندرو هولنس عبر منصة “إكس” رسالة للمواطنين أكد فيها: “ابقوا أقوياء. سنعيد البناء، سننهض من جديد”. من جانبها، أكدت وزيرة التعليم والإعلام دانا موريس ديكسون أن الأضرار جسيمة في غرب جامايكا، فيما لم تتضرر العاصمة كينغستون بشدة.
المصدر: أ.ف.ب.
