الخميس   
   30 10 2025   
   8 جمادى الأولى 1447   
   بيروت 20:10

يوميات معركة أولي البأس… اليوم الثامن والثلاثون

معركة أولي البأس – الأربعاء 30/10/2024

في إطارِ الرَّدِّ على العدوانِ الإسرائيليِّ، ودفاعًا عن لبنانَ وشعبِه، نفَّذت المقاومةُ الإسلاميَّةُ، يومَ الأربعاء الواقعِ فيه الثلاثين من تشرينَ الأوَّلِ 2024، 32 عمليَّةً عسكريَّةً، استهدفت في معظمِها مستوطَناتٍ، ومواقعَ، وثكناتٍ، وتجمُّعاتٍ تابعةً لقوّاتِ العدوِّ الإسرائيليِّ عندَ الحدودِ اللبنانيَّة – الفلسطينيَّة، باستخدامِ المسيرات الانقضاضية والصواريخِ والقذائفِ المدفعيَّةِ.

وعلى صعيدِ المواجهاتِ البرِّيَّةِ، وبعدَ رصدٍ دقيقٍ لتجمُّعات قوّاتِ العدوِّ الإسرائيليِّ على أطرافِ بلدة الخيام، استهدفَها المجاهدونَ، أكثرَ من مرَّةٍ، بصَليَّاتٍ صاروخيَّةٍ وقذائفَ المدفعيَّةٍ، وحقَّقوا إصاباتٍ مؤكَّدةً. وأثناءَ تحرُّكِ مجموعة من قوات العدو الإسرائيلي ضمت أكثر من إثني عشر جندياً، بين بلدتي ‏كفركلا ودير ميماس، إستهدفها الرماة الماهرون بصاروخ موجه وأوقعوا أفرادها بين قتيل وجريح.

وفي إطارِ سلسلةِ عمليَّات “خيبر”، شنّت القوَّةُ الصاروخيَّةُ والقوة الجوية في المقاومةِ الإسلامية هجوماً مركباً من الصواريخ النوعيّة وسرب من المسيرات الانقضاضيّة، استهدف قاعدة عين شيمر شرقي الخضيرة المحتلة، تجمعات العدو في معسكر ‏إلياكيم جنوبي حيفا المحتلة، وقاعدة شراغا شمالي عكا المحتلة وأصابت ‏أهدافها بدقة بعد أن عجز العدو عن التصدي لهذه الصواريخ والمسيرات التي حلقت لمدة من الزمن فوق ‏الاراضي الفلسطينية المحتلة. كما واستهدفت القوة الصاروخية معسكر أدام ‏لتدريب مجموعات الوحدات الخاصة جنوبي شرق تل أبيب بصواريخ نوعية، وشنّت القوة الجوية هجومًا بسرب من المسيّرات الانقضاضية على قاعدة طيرة الكرمل جنوبي حيفا المحتلة ‏وأصابت أهدافها بدقة.

وقصفت القوّةُ الصاروخيَّةُ في المقاومةِ منطقة ‏الكريوت شمالي مدينة حيفا المحتلة، ومستوطَناتِ “ليمان” و”جِشِر هَزيف” بصليات صاروخية.

تصدى مجاهدو المقاومة في وحدة الدفاع الجوي لطائرات حربية إسرائيلية في أجواء منطقة الزهراني وأخرى استطلاعية من نوع هرمز 450 في أجواء القطاع الغربي بصواريخ أرض – جو وأجبروهما على مغادرة الأجواء اللبنانية.

وفي أول كلمة له بعد انتخابه امينًا عامًا لحزب الله خلفاً لسيد شهداء الأمة السيد حسن نصرالله (رضوان الله عليه)، أكد سماحة الشيخ نعيم قاسم، أن الميدان يثبت ويؤكد تعافي حزب الله من الهجمات التي تعرض لها لأنّه مؤسسة كبيرة ومتماسكة وذو إمكانات كبيرة، وأشار سماحته إلى أن قيادة حزب الله قررت تسمية هذه المعركة بـ “معركة أولي البأس”.

في المقابلِ، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن الجيش الإسرائيلي حاول تعقّب مسيّرات تسللت من لبنان، لكن احداها انفجرت في قاعدة شراغا قرب عكا المحتلة.

وقد سُجِّل في هذا اليومِ إطلاقُ صفّاراتِ الإنذار سبعًا وعشرينَ مرَّةً في مختلفِ مناطقِ فلسطينَ المحتلَّة، تركزت في مستوطَناتِ إصبعِ الجليل، والجليلِ الأعلى، وعلى الخط الساحلي من رأس الناقورة حتى مستوطنة نتانيا جنوبا.

المصدر: موقع المنار