الخميس   
   30 10 2025   
   8 جمادى الأولى 1447   
   بيروت 18:32

رغم خروقات العدو المتواصلة… ترامب يؤكد المضي في تنفيذ اتفاق وقف النار في غزة

أكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن غزة عادت إلى وقف إطلاق النار بعد ما وصفه بأنه “رد من “إسرائيل” على مقتل أحد جنوده”، حسب زعمه، بينما كشف مسؤول أميركي أن واشنطن سترسل وفداً إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة لمتابعة الوضع الحالي.

يُذكر أن هذه المواقف أتت في سياق تصريحات أطلقها ترامب للصحفيين على الطائرة الرئاسية في طريق عودته من كوريا الجنوبية إلى واشنطن اليوم الخميس.

وقال مسؤول أميركي إن واشنطن تتابع عن كثب التطورات في غزة، زاعماً أنها “لا تريد أن يؤدي العنف إلى استئناف النزاع”.

وقال المسؤول الأميركي إن “لدى الولايات المتحدة آذانا وعيونا تساعد في فهم ما يجري على الأرض في غزة، وإن لديها مصلحة راسخة في تطبيق خطة الرئيس ترامب للسلام”، حسب قوله.

وكشف المسؤول الأميركي أن عدد الدول الممثلة في مركز التنسيق بشأن غزة ارتفع إلى 14 دولة فيما ارتفع عدد الهيئات غير الحكومية إلى 20.

بدوره، قال رئيس الوزراء العدو الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إنّه “سعيد باستضافة الوفد الأميركي في مدينة كريات غات”، مؤكدا أنّ الجانبين يعملان معًا على وضع خطة لتحقيق “غزة مختلفة”.

وزعم خلال زيارته ما يُسمى مركز التنسيق المدني العسكري في كريات غات إلى أنّ غزة “لن تشكّل تهديدًا لـ “إسرائيل” بعد الآن”، وأنّ حكومة الاحتلال تسعى لضمان تنفيذ الهدف الذي تمّ الاتفاق عليه مع الرئيس الأميركي وهو نزع سلاح المقاومة، حسب تعبيره.

عدوان متواصل

وتأتي تلك التصريحات بعد موجة عدوان صهيوني بزعم تعرّض قواتها لإطلاق نار في رفح جنوب قطاع غزة الأحد الماضي، مما أسفر عن استشهاد 104 فلسطينيين بينهم عشرات الأطفال، وفق وزارة الصحة بغزة.

وأعلن العدو بعدها العودة لاتفاق وقف إطلاق النار، متوعداً بما أسماه خروقات لاحقة.

وقد أكدت حركة المقاومة الإسلامية “حماس” أن العدو يسعى لتقويض اتفاق وقف إطلاق النار وفرضِ معادلات جديدة بالقوة.

وأكدت أن “مواقف الإدارة الأميركية المنحازة للاحتلال، تعد تشجيعاً مباشراً على استمرار العدوان، وشراكة فعلية في سفك دماء الأطفال والنساء في غزة”.

ودعت الحركة الوسطاء والضامنين إلى “تحمّل مسؤولياتهم الكاملة والضغط الفوري على حكومة الاحتلال، لوقف مجازرها والالتزام التام ببنود الاتفاق”.

هذا وشددت على أن دماء أطفال ونساء غزة ليست رخيصة، وأنّ المقاومة بجميع فصائلها التزمت بالاتفاق بإرادةٍ مسؤولة، لكنها لن تسمح للعدو بفرض وقائع جديدة تحت النار.

وقالت وزارة الصحة بغزة إن حصيلة الضحايا منذ دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في 10 أكتوبر/تشرين الأول الجاري ارتفعت إلى211 شهيدا و597 إصابة، إضافة إلى انتشال جثامين 482 شهيدا قتلوا قبل بدء الاتفاق.

المصدر: مواقع إخبارية