الخميس   
   30 10 2025   
   8 جمادى الأولى 1447   
   بيروت 01:10

الإعلام الحكومي في غزة: الاحتلال يبرر مجازره بأكاذيب لتضليل الرأي العام

أكد المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة في بيان له مساء الأربعاء أن “الاحتلال الإسرائيلي يقوم بتبرير جرائمه ضد المدنيين عبر روايات كاذبة ومضللة، وذلك عقب مجزرة دامية أسفرت خلال 12 ساعة فقط عن استشهاد 109 فلسطينيين، بينهم 52 طفلًا و23 امرأة، في عدوان يجسّد وحشية غير مسبوقة”.

وأوضح المكتب أن “الاحتلال نشر قائمة تضم أسماء وصورًا لأشخاص زعم أنهم قُتلوا في عدوانه الأخير”، وتابع: “لكن التحقق من تلك القائمة كشف أنها مزوّرة، إذ تحتوي على أسماء وهمية ومكرّرة وأخرى لأشخاص ما زالوا على قيد الحياة، في محاولة لتبرير جرائمه وخلق رواية إعلامية تخدم أهدافه السياسية والعسكرية”.

وأشار المكتب إلى أن “الاحتلال، بدل الالتزام بالقانون الدولي الإنساني، يواصل استهداف الأحياء السكنية والمستشفيات والمدارس ومراكز الإيواء تحت ذريعة الرد أو الدفاع عن النفس، رغم أن أرقامه تُظهر بوضوح أن الضحايا هم من الأطفال والنساء وكبار السن وذوي الإعاقة، ما يعكس سياسة قتل متعمدة ومنهجية”.

وحمّل المكتب “الاحتلال الإسرائيلي والدول الداعمة له المسؤولية الكاملة عن استمرار الإبادة الجماعية في قطاع غزة”، داعيًا “المجتمع الدولي ومجلس الأمن إلى التحرك الفوري لوقف العدوان ومحاسبة المسؤولين عنه، وفضح حملات التضليل التي تهدف إلى تزوير الحقائق وتجميل وجه المعتدي”.

ولفت المكتب إلى أن “قطاع غزة تعرّض، ما بين مساء الثلاثاء وصباح الأربعاء، لغارات جوية مكثفة أسفرت عن استشهاد 104 مواطنين، بينهم 46 طفلًا و20 امرأة، إضافة إلى إصابة 253 آخرين، في خرق واضح لاتفاق وقف إطلاق النار، وبغطاء سياسي أميركي”.

وأشار المكتب إلى أن “الحرب التي استمرت لعامين خلّفت أكثر من 67 ألف شهيد، غالبيتهم من النساء والأطفال، فضلًا عن تشريد مئات الآلاف وتدمير واسع للبنى التحتية والمنازل”، مشددًا على أن “الاحتلال يواصل ارتكاب جرائمه تحت غطاء الصمت الدولي”.

وذكرت وزارة الصحة في غزة أن من بين الجرحى 78 طفلًا و84 امرأة، مشيرة إلى أن العديد من الإصابات خطيرة نتيجة الاستهداف المباشر للمنازل ومخيمات النازحين.

ويُشار إلى أن اتفاق وقف إطلاق النار بين فصائل المقاومة والاحتلال الإسرائيلي تم توقيعه في التاسع من أكتوبر/تشرين الأول 2025، وفق خطة طرحها الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وبرعاية كل من قطر ومصر وتركيا، وشمل وقفًا شاملًا لإطلاق النار وتبادلًا للأسرى، إلى جانب السماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع.

المصدر: المركز الفلسطيني للاعلام