الأربعاء   
   29 10 2025   
   7 جمادى الأولى 1447   
   بيروت 20:14

البرازيل | مقتل 64 شخصًا في مداهمات شرطة غير مسبوقة ضد تجار المخدرات في ريو دي جانيرو

سقط ما لا يقل عن 64 شخصًا في حي كومبليكسو دو أليماو شمال ريو دي جانيرو في البرازيل جراء مداهمة نفذتها الشرطة ضد تجار المخدرات في تاريخ المدينة، في مشاهد وُصفت بأنها “شبيهة بالحرب”.

وشارك في العملية نحو 2500 عنصر من قوات الأمن مدججين بالسلاح، مدعومين بمركبات مدرعة وطائرات مروحية وطائرات مسيّرة، في مداهمات استهدفت أحياء فقيرة عدة في شمال المدينة، أبرزها كومبليكسو دا بينها وكومبليكسو دو أليماو، معقل عصابة “كوماندو فيرميلهو” (القيادة الحمراء) الإجرامية.

وقال حاكم ولاية ريو، كلاوديو كاسترو، إن العملية “هي الأكبر في تاريخ الولاية”، مشيرًا إلى أنها جاءت لمنع العصابة من التوسع في المناطق الحضرية. وأوضح مصدر في حكومته أن أربعة من عناصر الشرطة قُتلوا أيضًا خلال الاشتباكات، فيما لا تزال العمليات الأمنية مستمرة حتى مساء الثلاثاء.

وشهدت الأحياء المستهدفة تبادل إطلاق نار كثيف ودوي انفجارات، فيما تصاعد الدخان من عدة مناطق قرب مطار ريو الدولي. وأفادت شهادات محلية بأن العصابات استخدمت طائرات بدون طيار لإلقاء متفجرات على مواقع الشرطة، وهو تطور نوعي في أساليب المواجهة.

وتسببت العملية في شلل جزئي لحركة المرور وإغلاق المتاجر والمرافق العامة في الأحياء المجاورة. وأعربت ريجينا بينيرو، وهي سيدة متقاعدة تبلغ من العمر 70 عامًا، عن استيائها قائلة: “تُركنا بلا حافلات ولا وسيلة للعودة إلى منازلنا وسط هذه الفوضى”.

وأعرب مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في جنيف، عن “صدمته” من حصيلة القتلى المرتفعة، داعيًا السلطات البرازيلية إلى “تحقيقات سريعة وشفافة في ممارسات الشرطة التي تتكرر في المجتمعات المهمشة”.

وبحسب إحصاءات رسمية، قُتل نحو 700 شخص خلال عمليات الشرطة في ريو دي جانيرو العام الماضي، بمعدل يقارب شخصين يوميًا، ما يثير تساؤلات مستمرة حول فعالية هذه الحملات الأمنية التي يقول منتقدوها إنها “تحوّل الأحياء الفقيرة إلى ساحات حرب مفتوحة”.

المصدر: يونيوز