أعلنت باكستان، اليوم الأربعاء، فشل المفاوضات التي جرت مع أفغانستان في مدينة إسطنبول، والرامية إلى التوصّل إلى هدنة دائمة بين البلدين، مشيرةً إلى أنّ الجانب الأفغاني لم يقدّم أيّ ضمانات خلال المحادثات.
وقال وزير الإعلام الباكستاني، عطا الله تارار، في منشورٍ على منصة “أكس”، إنّ “المفاوضات التي استمرّت أربعة أيام بوساطة قطرية–تركية مشتركة لم تثمر عن أيّ نتائج عملية، بسبب عدم التزام الجانب الأفغاني وتجاهله للقضية الأساسية”، مضيفًا أنّه “لجأ إلى أساليب المراوغة وإلقاء اللوم بدل تقديم ضمانات واضحة”.
وأكد الوزير أنّ بلاده “لن تتوانى عن اتخاذ الخطوات اللازمة لحماية مواطنيها”، في ظل استمرار التوتر على الحدود المشتركة.
ولم يصدر حتى الساعة أيّ تعليق رسمي من الجانب الأفغاني بشأن فشل المحادثات.
وكانت بعض الوكالات قد أفادت أمس الثلاثاء بانتهاء المفاوضات بين إسلام آباد وكابول، الهادفة إلى تحقيق هدنة طويلة الأمد، من دون التوصّل إلى اتفاق نهائي.
وبحسب مصادر أفغانية وباكستانية مطّلعة، فإن الطرفين كانا قد وافقا على وقفٍ لإطلاق النار تمّ التوصّل إليه في الدوحة بتاريخ 19 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، غير أنّهما لم يتمكّنا من التوصّل إلى أرضية مشتركة خلال الجولة الثانية من المحادثات التي جرت في إسطنبول، وألقى كلّ منهما بالمسؤولية على الآخر.
يُذكر أنّ هذه المفاوضات جاءت في أعقاب تصاعد الاشتباكات الدامية على الحدود بين البلدين، والتي أسفرت عن مقتل العشرات، في أسوأ موجة عنف منذ سيطرة حركة طالبان على الحكم في كابول عام 2021.
المصدر: وكالات
