الثلاثاء   
   28 10 2025   
   6 جمادى الأولى 1447   
   بيروت 23:55

الإكوادور تقترح استضافة قاعدة عسكرية أجنبية في جزر غالاباغوس لمكافحة المخدرات والتهريب

اقترح الرئيس الإكوادوري دانيال نوبوا، الحليف الوثيق للولايات المتحدة، الثلاثاء استضافة قاعدة عسكرية أجنبية في جزر غالاباغوس الواقعة في المحيط الهادئ، في إطار جهود مكافحة تهريب المخدرات والوقود والصيد غير الشرعي، بينما يستعد الشعب الإكوادوري للتصويت في استفتاء يوم 16 نوفمبر بشأن إلغاء الحظر الدستوري على القواعد الأجنبية.

وأشار نوبوا إلى إمكانية استخدام جزيرة بالترا — التي تضم مطاراً وكانت موقعاً لقاعدة أميركية في الحرب العالمية الثانية — كمنصة لمكافحة مختلف أنواع التهريب المنطلقة من أو عبر الجزر، مضيفاً أن عدة دول، من بينها الولايات المتحدة، قد تشارك في هذا الجهد، دون تحديد جهة بعينها لإنشاء القاعدة المحتملة في الإكوادور التي تعد مركزاً رئيسياً لتهريب الكوكايين.

وتزامن التصريح مع تصعيد الولايات المتحدة عملياتها العسكرية ضد قوارب يُنظر إليها باعتبارها شبكات لتهريب المخدرات، خاصة قبالة سواحل أميركا الجنوبية حيث استهدفت خلال الأسبوع قوارب فنزويلية وكولومبية، وأعلن وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث تنفيذ ضربات جديدة أدت إلى مقتل 14 شخصاً، لترتفع حصيلة الحملة العسكرية إلى 57 قتيلاً منذ سبتمبر الماضي.

وكان وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو قد أبدى، في زيارة إلى كيتو في سبتمبر، استعداد واشنطن لمساعدة الإكوادور في حربها على عصابات تهريب المخدرات.

وأكد الرئيس نوبوا أن استضافة القوات الأجنبية في جزر غالاباغوس تهدف حصراً إلى حماية الأرخبيل وليس الإضرار به أو التنازل عن سيادته، حيث تعتبر هذه الجزر من مواقع التراث العالمي وتبعد نحو ألف كيلومتر عن سواحل الإكوادور. وغالباً ما تقوم القوات الأمنية في البلاد بمصادرة كميات كبيرة من المخدرات والأسلحة والوقود خلال ملاحقات يومية في المياه الإقليمية، في إطار التصدي للجرائم المنظمة.

المصدر: أ.ف.ب.