أكد الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان أن نجاح التعاون الاقتصادي الإقليمي يتطلب أطرًا مشتركة قوية ومستقرة وقابلة للتنبؤ وقادرة على الصمود، مشددًا على الدور المحوري الذي تؤديه وزارات الداخلية في ترسيخ هذه الركائز.
جاء ذلك خلال كلمته في الاجتماع الرابع لوزراء الداخلية بدول منظمة إيكو، حيث أوضح أن انعقاد هذا الاجتماع بعد انقطاع طويل يعكس إرادة الدول الأعضاء في تعزيز التنسيق والتعاون في المجالات الحيوية التي تمس العلاقات البينية.
وأشار بزشكيان إلى أن وزارات الداخلية تتحمل مسؤولية توفير البنية التحتية للتنمية الاقتصادية وضمان الأمن والطمأنينة داخل الدول الأعضاء، مؤكدًا أهمية التعاون في المجالات الحدودية والأمنية، مكافحة الهجرة غير الشرعية، تهريب البشر والمخدرات، والتصدي للإرهاب والجريمة المنظمة.
وشدد الرئيس الإيراني على أن دول المنظمة تواجه تحديات متزايدة تتطلب تعزيز البنى التحتية وتوسيع مجالات التعاون، معتبرًا أن منظمة إيكو تمثل ثمرة عقود من الجهود الرامية لتحقيق التكامل الاقتصادي، مشيرًا إلى أن الإمكانات المتاحة لا تزال أكبر بكثير من المنجزات الحالية.
كما لفت إلى أن قمة “إيكو” الأخيرة في مدينة خانكندي بأذربيجان جسدت الإرادة المشتركة للأعضاء، حيث طُرحت مقترحات عملية ضمن إطار إعداد “رؤية إيكو 2035” لتحديد ملامح مستقبل التعاون الإقليمي.
وأشار بزشكيان إلى أن أحد أبرز الملفات العالقة هو مشروع تأسيس “شرطة إيكو”، مؤكدًا أن عدم استكماله يمثل فجوة أمنية تعيق التعاون الأمثل مع أجهزة الشرطة الإقليمية والدولية.
وأكد أن التعاون الإقليمي أصبح ضرورة حتمية في عالم سريع التغير، موضحًا أن منظمة إيكو تشكل جسراً لربط شعوب المنطقة ومنصة للحوار وتبادل الخبرات وتعزيز التكامل في مختلف المجالات.
المصدر: وكالة مهر