الثلاثاء   
   28 10 2025   
   6 جمادى الأولى 1447   
   بيروت 14:57

عداد الشهداء يكذب سردية وقف إطلاق النار في غزة

نفذت قوات الاحتلال الصهيوني، فجر اليوم الثلاثاء عمليات نسف متعددة للمنازل شرقي قطاع غزة، إلى جانب إطلاق النار المكثف في أكثر من منطقة استمرارا لانتهاكات وقف الحرب بحسب المركز الفلسطيني للإعلام.

ووفق مصادر محلية؛ فإن قوات الاحتلال تعمل على استكمال مخططات التدمير الشامل بما تبقى من مباني ومنازل في الأماكن التي تتمركز فيها شرقي القطاع والتي تمثل نحو 50 % من مساحة قطاع غزة.

ومنذ وقف الحرب في 10 أكتوبر الجاري، نفذت قوات الاحتلال عشرات الانتهاكات، ما أسفر عن 95 شهيدًا على الأقل وإصابة أكثر من 340 آخرين بجروح.

هذا وكشف مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) أن أكثر من 470 ألف نازح فلسطيني عادوا إلى مناطق شمال قطاع غزة، منذ بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار في العاشر من أكتوبر/ تشرين الأول الجاري.

وذكر المكتب في بيان صدر عنه، أن العائلات الفلسطينية تواصل العودة إلى منازلها المدمرة رغم ما يواجهها من مخاطر جسيمة، تشمل انتشار الذخائر غير المنفجرة والنقص الحاد في المياه والغذاء والخدمات الأساسية.

كما وتقدّر الأمم المتحدة حجم الأنقاض التي خلّفها العدوان الصهيوني على غزة بأكثر من 50 مليون طن، مشيرة إلى أن عملية إزالتها قد تستغرق أكثر من عقدين من الزمن، بتكلفة تُناهز 1.2 مليار دولار.

وبحسب تقارير أممية حديثة، هذا الركام لا يحتوي فقط على بقايا منازل مدمّرة، بل أيضاً على مئات الآلاف من الأطنان من مادة الأسبستوس في منطقة تعاني أصلاً من حصار ونقص في الإمكانات الطبية.

وفي سياق متصل وجّه الدفاع المدني الفلسطيني تحذيرًا عاجلًا إلى النازحين المقيمين في الخيام المنتشرة على ساحل بحر خانيونس جنوب قطاع غزة، داعيًا إياهم إلى الابتعاد عن المناطق الساحلية المنخفضة تحسبًا لموجات الغرق وانجراف التربة مع اقتراب فصل الشتاء.

وأوضح الدفاع المدني أن الآلاف من العائلات المهجّرة تقيم في خيام مؤقتة مهترئة، لا تقي من البرد ولا تصمد أمام الرياح أو الأمطار، مشيرًا إلى أن الاحتلال دمّر خلال عامي الحرب أكثر من 300 ألف وحدة سكنية بشكل كلي و200 ألف أخرى جزئيًا، ما تسبب في نزوح ما يقارب مليوني إنسان يعيشون اليوم في ظروف معيشية قاسية وغير آمنة.

المصدر: مواقع