وقع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الاثنين، قانونًا ينهي اتفاقية أبرمت مع الولايات المتحدة منذ عام 2000 بشأن التخلص من مادة البلوتونيوم، بعدما كانت متوقفة فعليًا طيلة السنوات الماضية، وتهدف إلى الحد من تطوير الأسلحة النووية لدى الطرفين.
البلوتونيوم هو مادة مشعة وسامة تُستخدم أساسًا في صناعة الرؤوس النووية وتشغيل المفاعلات النووية لتوليد الطاقة. وبموجب “اتفاقية إدارة البلوتونيوم والتخلص منه”، التزمت كل من موسكو وواشنطن بخفض مخزوناتها من البلوتونيوم من الحقبة السوفياتية بمقدار 34 طنًا لكل طرف، مع اشتراط استخدام المادة للأغراض السلمية فقط.
وقدّر مسؤولون أميركيون في حينه أن الاتفاقية كان من المقرر أن تسفر عن التخلص من مواد كافية لإنتاج ما يعادل حوالي 17 ألف رأس نووي. وكان بوتين قد علق فعليًا مشاركة روسيا في الاتفاقية منذ عام 2016 في ظل توتر مع إدارة الرئيس باراك أوباما.
ومع توقيع القانون الجديد، يصبح انسحاب روسيا من الاتفاق نهائيًا ورسميًا، في وقت يتهم فيه الغرب موسكو بالتهديد النووي منذ بدء هجومها العسكري في أوكرانيا في فبراير/شباط 2022.
يذكر أن الرئيس بوتين وضع القوات النووية في حالة تأهب عقب بدء العمليات في أوكرانيا، كما أقر مرسومًا لاحقًا يخفض من عتبة استخدام الأسلحة النووية.
وفي آخر التطورات، أعلن بوتين الأحد عن إجراء اختبار ناجح لصاروخ كروز جديد يعمل بالدفع النووي، ما يعكس مواصلة موسكو تطوير منظومتها الاستراتيجية.
وتأتي هذه الخطوة وسط تدهور ملحوظ في العلاقات بين بوتين والرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي أعرب مرارًا عن استيائه من رفض نظيره الروسي الدخول في مفاوضات سلام تنهي الحرب في أوكرانيا.
وكان ترامب قد ألغى مؤخرًا خطط قمة سلام مع بوتين، واعتبرها “هدرًا للوقت” ما لم تظهر موسكو إشارات واضحة على استعدادها للتحاور.
المصدر: مواقع
