الإثنين   
   27 10 2025   
   5 جمادى الأولى 1447   
   بيروت 23:01

مقدمة نشرة الأخبار الرئيسية لقناة المنار 27\10\2025

كتابة: علي حايك
قراءة: سهيل دياب

شقيقانِ شهيدانِ بغارةٍ صهيونيةٍ على بلدةِ البياض الجنوبية، في وقتٍ كانَ الاشقاءُ العربُ يستطلعون حالَ بلدِنا ويراقبون نَزْفَ جرحِنا، امّا الاميركيون – مُدَّعُو الصداقةِ ومُمارِسُو الوصاية – فحضَروا بموفدتِهم مورغان اورتيغوس التي ستجولُ غداً على المسؤولينَ كوسيطٍ او ضامنٍ لوقفِ اطلاقِ النارِ فيما كانت بالامسِ تراقبُ بفخرٍ مناورةَ الجيشِ الصهيوني عندَ الحدودِ الفلسطينيةِ مع لبنانَ وتُصغي لطائراتِه المسيّرةِ وهي تُغِيرُ على اللبنانيينَ وتقتلُ ابناءَهم في الجنوبِ والبقاع ..
وفيما الدَرَكُ الاسفلُ من قاعِ الاعلامِ اللبناني يُهوِّلُ ويُطبِّلُ لحربٍ صهيونيةٍ ولتحذيراتٍ غربيةٍ وعربية، كانَ كلامُ السفيرِ المصري علاء موسى بعدَ لقاءِ رئيسِ الجمهورية في بعبدا بانَ الوفدَ الاستخباراتيَ المصريَ القادمَ الى بيروتَ غداً لا يحملُ رسائلَ تحذيرٍ وانما استعدادَ مساعدةٍ للبنانَ سيناقشُها مع المسؤولين اللبنانيين وكيفيةَ تقييمِ الاوضاعِ في ظلِّ تطورِ الاعتداءاتِ الاسرائيليةِ بمداها الجغرافيِّ ووتيرتِها المتصاعدةِ او في اهدافِها على مساحةِ الاراضي اللبنانية.. اما مساحةُ التهويلِ التي تَغزو المنابرَ والشاشاتِ المعروفةَ النوايا والاهداف، فقد حجَّمَها بالامسِ الامينُ العامُّ لحزب الل سماحةُ الشيخ نعيم قاسم مؤكداً اننا لا نريدُ الهجومَ لكننا مستعدونَ للدفاعِ عن بلدِنا بكلِّ ما اوتينا من قوة، والوحدةُ والتعاونُ بينَ جميعِ اللبنانيين هي قوةٌ وتحصينٌ لموقفِ بلدِنا – بحسَبِ الشيخ قاسم، الذي مدَّ اليدَ للجميعِ من اجلِ بناءِ دولةٍ قويةٍ تَحمي شعبَها بعيداً عن المناكفاتِ التي تُضَيِّعُ الاولويات..
لكنَ اولوياتِ البعضِ لا تزالُ في زواريبِ النكَدِ السياسيّ مع مثالِ المعاركِ “الدنكيشوتية” التي تفتعلُها القواتُ والكتائبُ ومن لفَّ لفَّهَما حولَ قانونِ الانتخاب.
وعلى اعتابِ الجلسةِ التشريعيةِ التي دعا اليها الرئيس نبيه بري غداً واعلنَ الدنكيشوتيون مقاطعتَها، زارَ وفدٌ من كتلتيّ التحريرِ والتنمية والوفاءِ للمقاومة والنائبُ جهاد الصمد رئيسَ الجمهوريةِ مؤكدينَ على التمسكِ باجراءِ الانتخاباتِ النيابيةِ في موعدها وفقَ القانونِ النافذ، بعيداً عن استقواءِ البعضِ بالنفوذِ الخارجي بل وصاياتِ الخارجِ التي وَصلت الى التحكمِ بكتّابِ العدلِ قبلَ صناديقِ الاقتراع.

المصدر: موقع المنار