الإثنين   
   27 10 2025   
   5 جمادى الأولى 1447   
   بيروت 14:09

يوميات معركة أولي البأس… اليوم الخامس والثلاثون

سلسلة “أُولي البأس”… ليست مجرد عرضٍ للأحداث، بل هي وثيقة تاريخية، عبر حلقات يومية، تسطّر بطولات رجالٍ كتبوا بدمهم وصمودهم فصولًا ساطعة من تاريخ المقاومة.
“أُولي البأس”… حكاية الذين لم يُهزَموا، بل صنعوا بدمائهم ذاكرة المجد والخلود التي ستبقى حيّة.

اليوم الخامس والثلاثون / الأحد 27 تشرينَ الأوَّلِ 2024

في إطارِ الرَّدِّ على العدوانِ الإسرائيليّ، ودفاعًا عن لبنانَ وشعبِه، نفَّذت المقاومةُ الإسلاميّةُ يومَ الأحد، الواقعِ فيه السابعَ والعشرينَ من تشرينَ الأوّل 2024، تسعًا وعشرينَ عمليّةً عسكريّةً، استهدفت في معظمِها مستوطناتٍ، مواقعَ، ثكناتٍ، وتجمّعاتٍ تابعةً لقوّاتِ العدوِّ الإسرائيليِّ عندَ الحدودِ اللبنانيّة – الفلسطينيّة، مستخدمةً الصواريخَ والقذائفَ المدفعيّة.

وعلى صعيدِ المواجهاتِ البرّيّة، وأثناءَ تحرّكِ قوّةِ مشاةٍ إسرائيليّةٍ معاديةٍ في محيطِ بلدةِ حولا، استهدفَها مجاهدو المقاومةِ بصاروخٍ موجَّهٍ، وأوقعوا أفرادَها بين قتيلٍ وجريح. وبعدَ رصدٍ لتجمّعاتِ العدوِّ في محيطِ بلداتِ عيترون، كفركلا، حولا، والضهيرة، استهدفَها المجاهدون بصلياتٍ صاروخيّةٍ وقذائفَ مدفعيّةٍ، محقّقين إصاباتٍ مباشرة.

كما قصفت القوّةُ الصاروخيّةُ في المقاومة عددًا من القواعدِ العسكريّةِ والمستوطناتِ والمدنِ في شمالِ فلسطينَ المحتلّة بصلياتٍ صاروخيّة، منها:

  • مستوطنةُ “كرميئيل”.
  • قاعدةُ “زوفولون” للصناعاتِ العسكريّة شمالي مدينةِ حيفا المحتلّة.
  • مستوطنةُ “أييليت هشاحر”.

وفي السياقِ نفسه، شنّت القوّةُ الجويّةُ في المقاومة هجماتٍ بأسرابٍ من المسيّراتِ الانقضاضيّة، استهدفت:

  • شركةَ “يوديفات” للصناعاتِ العسكريّة في منطقةِ “بارليف” الصناعيّة جنوبي شرقِ عكّا المحتلّة.
  • تجمّعًا لقوّاتِ العدوِّ الإسرائيليِّ عندَ باحةِ المدخلِ الشمالي لموقعِ المرج.
  • مستوطناتِ “كفريوفال”، “سعسع”، “زرعيت”، و”شوميراه”.

كما تصدّى مجاهدو المقاومةِ في وحدةِ الدفاعِ الجوي، بصواريخِ أرض – جو، لطائرةِ استطلاعٍ إسرائيليّةٍ من نوع “هرمز 900” في أجواءِ البقاعِ الغربي، وأجبروها على مغادرةِ الأجواء.

في المقابل، أكّدت إذاعةُ الجيشِ الإسرائيليّ أنّ حزبَ الله استهدف بدقّة، بواسطةِ مسيّرةٍ انقضاضيّة، مصنعًا لتجميعِ مكوّناتِ الطيران داخلَ المنطقةِ الصناعيّة شرقَ عكّا المحتلّة، فيما فتحَ الجيشُ تحقيقًا في سببِ عدمِ تفعيلِ صفّاراتِ الإنذار أثناءَ الهجوم.

واعترفَ المتحدّثُ باسمِ الجيشِ الإسرائيليّ بمقتلِ ضابطٍ وثلاثةِ جنودٍ، وإصابةِ ستّةٍ وعشرينَ آخرين، بينها إصاباتٌ خطيرة، وذلك نتيجةَ المعاركِ العنيفةِ مع حزبِ الله جنوبيَّ لبنان.

كما سُجِّلَ إطلاقُ صفّاراتِ الإنذار أربعًا وعشرينَ مرّةً في مختلفِ مناطقِ شمالِ فلسطينَ المحتلّة، وتَركّزت في مستوطناتِ إصبعِ الجليل، الجليلِ الأعلى، والخطِّ الساحلي من رأسِ الناقورة حتى عكّا المحتلّة.

المصدر: موقع المنار