الإثنين   
   27 10 2025   
   5 جمادى الأولى 1447   
   بيروت 13:07

النائب رعد: ستواصل المقاومة واجبها الوطني حتى تُثبت الدولة قدرتها وجهوزيتها للقيام ‏بواجبها في الدفاع والحماية الوطنية

أوضح رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد أنه منذ فشل العدو الإسرائيلي في إنجاز هدفه بتجاوز القرى ‏الأمامية براً خلال معركة أولي البأس في أواخر شهر أيلول وعلى امتداد 66 يوماً من الحرب سنة 2024، ومنذ ‏اضطر هذا العدو للقبول بوقف إطلاق النار في 27 تشرين ثاني 2024، دأب على محاولاته التنصل من التزاماته ‏وانتهاك الاتفاق وممارسة الأعمال العدوانية جواً وبراً وبحراً، واستهدافات للبشر والحجر والنبات، وعمل خلال ‏ستين يوماً على تجريف قرى بأكملها تحت مرأى ومسمع الضامنين ممن يدّعون صداقة لبنان، ولكنهم في ‏الحقيقة كانوا شهود زور لمصلحة العدو وتجاوزاته، الذي لا يزال يمارس الانتهاكات، ويقتل الناس، ويمنعهم من ‏إعادة إعمار بيوتهم، والعودة إلى قراهم، ويهدد أمن واستقرار لبنان كله، ويجد للأسف من بعض اللبنانيين ما يبرر ‏له اعتداءاته، ويطالب بنزع الذرائع التي يتذرّع بها العدو لارتكاب ما يرتكبه من جرائم بحق الإنسان والوطن. ‏

كلام النائب رعد جاء خلال الاحتفال التكريمي الذي أقامه حزب الله للشهيد الدكتور المهندس حسن موسى شعيتو ‌‏”هادي” لمناسبة الذكرى السنوية الأولى لاستشهاده، وذلك في مجمع الإمام المجتبى (ع) في السان تيريز، ‏بحضور عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب أمين شري، عضو المجلس السياسي في حزب الله غالب أبو زينب، ‏وعدد من العلماء والفعاليات والشخصيات، عوائل الشهداء، وحشد من الأهالي.‏

وشدد النائب رعد على ضرورة أن يدرك البعض في لبنان أن هدف العدو هو ابتلاع لبنان بمن هم أنفسهم فيه، ‏وهو يختلق الذرائع تلو الأخرى لتحقيق هذا الهدف، وعلى اللبنانيين جميعاً أن يتوحدوا في موقفهم لمنع العدو ‏من تحقيق أهدافه، خصوصاً أن أهم عقبات التغوّل الصهيوني في العدوان، هو وحدة الموقف اللبناني، ‏وتماسك جبهة لبنان الداخلية، وإن أهم دوافع التفلّت والتوحّش الإسرائيلي، هو انقسام اللبنانيين حول الموقف ‏من اعتداءاته.‏

وأضاف النائب رعد: إن ما يجب على كل القوى والفئات السياسية المحلية أن تلتزمه وتأخذه بعين الاعتبار لمصلحة ‏بلدنا وشعبنا، هو أن لا نمنح العدو فرصة الاستثمار على خلافاتنا الداخلية، حتى لا يتجرأ على التمادي ضد بلدنا، ‏وليكن واضحًا، أن المقاومة التي انطلقت أساسًا نتيجة قصور الدولة عن حماية شعبها وبلدها، ستواصل واجبها ‏الوطني، حتى تُثبت الدولة قدرتها وجهوزيتها للقيام بواجبها في الدفاع والحماية الوطنية، وحين تُناقش ‏الاستراتيجية الشاملة للأمن والدفاع الوطني، يتحدد مجدداً موقع المقاومة ودورها الضروري التكاملي في تلك ‏الاستراتيجية مع أدوار القوى والمؤسسات الأخرى في البلاد. ‏

وختم النائب رعد بالقول: إن الشهيد حسن شعيتو (هادي) قاتل الصهاينة المحتلين ليسقط أهدافهم في احتلال ‏لبنان وإضعاف قدرته على رفض مشاريع السطو الاستكباري على بلدنا والمنطقة، وقد شارك في الدفاع السلبي، ‏حيث نشط في إيجاد العوائق بوجه العدو الصهيوني، واستثمر اختصاصه في الزراعة لخدمة أهله وخيارهم ‏المقاوم، كما أبدع في استثماره لقدراته القتالية والتخصصية، ليمنع تقدم العدو الصهيوني نحو أهدافه الميدانية ‏المرسومة، فهو ابن المقاومة الإسلامية من بلدة الطيري قضاء بنت جبيل، البلدة الطيبة المباركة، التي نهضت ‏بواجبها الشرعي في التصدي للاعتداءات الصهيونية، وقدّمت ثلة من أبنائها البررة والشجعان، شهداء في سبيل ‏الله والإنسان والوطن، كما قدّمت العديد من الجرحى حفظهم الله ورعاهم، وهي تحتضن بين أهلها رجال العلم ‏والإيمان وأبطال الميدان والشأن العام.‏

المصدر: العلاقات الاعلامية