أصدر القضاء التركي مذكرة باعتقال رئيس بلدية إسطنبول السابق أكرم إمام أوغلو بتهمة “التجسّس”، على خلفية تسريب بيانات ملايين الناخبين في انتخابات بلدية عام 2019.
وذكرت وسائل إعلام تركية أنّ المدعي العام في إسطنبول فتح دعوى جنائية ضد إمام أوغلو وعدد من المسؤولين، للاشتباه في تسريب بيانات سرّية تخص نحو 4.7 ملايين ناخب إلى جهات أجنبية، مشيرةً إلى أنّ محكمة تشاغلايان أمرت بعد إحدى عشرة ساعة من التحقيق باعتقال إمام أوغلو إلى جانب مؤسس قناة تيلي 1 مردان يانارداغ والصحفي نجاتي أوزكان.
ويُتهم إمام أوغلو، وهو من أبرز وجوه حزب الشعب الجمهوري المعارض، بالتجسس وتسريب المعلومات، فيما وصف رئيس الحزب أوزغور أوزيل القرار بأنه “انتهاك للدستور ومحاولة لمنع إمام أوغلو من الترشح للرئاسة”.
ويأتي القرار بعد سلسلة من القضايا التي طالت إمام أوغلو خلال السنوات الأخيرة، إذ سبق أن حُكم عليه بالسجن عامين وسبعة أشهر بتهمة إهانة لجنة الانتخابات المركزية، كما أُدين مطلع العام الجاري بالسجن لمدة عام وثمانية أشهر بتهمة تهديد مدّعٍ عام.
ويُنظر إلى قضية إمام أوغلو على نطاقٍ واسع في الأوساط التركية على أنها ذات أبعاد سياسية، خصوصًا في ظل تنامي التوتر بين الحكومة وحزب الشعب الجمهوري، فيما تترقب الأوساط القضائية قرار محكمة الاستئناف الذي سيُحدد مصير إمكان ترشّحه في الاستحقاقات المقبلة.
المصدر: وكالات