الأحد   
   26 10 2025   
   4 جمادى الأولى 1447   
   بيروت 16:38

النائب فضل الله للحكومة: الاولوية يجب أن تكون اليوم لحماية السيادة وإعادة ‏الإعمار

أكد عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسن فضل الله أن دعوتنا في الداخل كانت دائمًا إلى الهدوء وان يكون ‏الخطاب خطابا وطنيا، وأن يبتعد الجميع عن الاستفزاز والتحدي، لانه عندما يكون هناك خطر خارجي على سيادة ‏البلد وأمنه وأرضه، يفترض بكل المخلصين سواء كانوا داخل أو خارج السلطة أن يتعاونوا ويتلاقوا لدرء الخطر ‏الخارجي، وبعدها يمكن أن نأتي إلى حل مشاكلنا الداخلية .

وخلال مشاركته في الاحتفال التكريمي الذي أقامه حزب الله لشهداء بلدة عيتا الجبل الجنوبية، بحضور فعاليات ‏وشخصيات وعلماء دين وعوائل شهداء وجمع من الاهالي، قال النائب فضل الله أننا دائماً نحاول الابتعاد عن ‏السجالات والخصومات الداخلية، ونخاطب من لديه مسؤولية وطنية وشعور بأن هذا الدم الذي يسفك في ‏الجنوب هو دم وطني لبناني معني به كل من لديه شعور بالانتماء الى لبنان.
اضاف: نخاطب الحكومة والمسؤولين ‏لنقول لهم بأن قضية الجنوب يجب أن تكون قضية وطنية وأن الاولوية يجب أن تكون اليوم لحماية السيادة وإعادة ‏الإعمار، ولكن كثيرين اليوم يسعون لجر البلد إلى خلافات وسجالات من أجل تحقيق مآربهم السياسية، بما في ‏ذلك محاولة مد اليد على القانون الانتخابي، فهم ‏يريدون تعديل القانون ليسمحوا للمغتربين في الخارج ان ينتخبوا خلافاً للقانون الحالي، لأنهم يعتقدون أنه حيث ‏يوجد مغتربين فإن لديهم القدرة على تجيير اصواتهم من خلال ارادة الدول التي يتواجدون فيها ويعلمون ان فريقنا ‏السياسي غير قادر على ممارسة هذا الحق، ويعرفون أن ثمة عقوبات مفروضة علينا، وثمة منع وتهديد للمغتربين ‏في الخارج، ما يعني أنه لا يوجد تكافؤ للفرص.‏

صفد البطيخ
وقال فضل الله إن اعمال القتل والاغتيال التي يمارسها العدو ضد المواطنين خصوصا في الجنوب فضلاً عن ‏استهداف منشآت مدنية هي من اجل تحقيق مجموعة من الاهداف، من بينها ابقاء الجنوب قلقاً غير مستقر، ‏والناس فيه غير مطمئنين، ومنع الاعمار وضرب كل ما له صلة بالاعمار، والضغط على لبنان الدولة والشعب من ‏اجل اجباره على تقديم تنازلات سياسية.‏

كلام النائب فضل الله جاء خلال مشاركته في الاحتفال التكريمي الذي أقامه حزب الله بمناسبة الذكرى السنوية ‏لارتقاء شهداء بلدة صفد البطيخ الجنوبية بحضور الاهالي وعلماء دين وعوائل شهداء.‏
وشدد النائب فضل الله على أن العدو يسعى من خلال ما يقوم به إلى تحقيق الأهداف التي عجز خلال حرب ‏الستين يوماً عن تحقيقها، فقد عاد اهل الجنوب رغم كل ما حصل وتمسكوا باعمار قراهم وبلداتهم واحياء هذه ‏الارض، ولم تنفع الضغوط السياسية الى الحد الذي يفرض فيه على لبنان تنازلات كبيرة.‏

ولفت النائب فضل الله إلى أننا بعد وقف اطلاق النار وافقنا على صيغة جديدة تختلف عن معادلة ما قبل الحرب، ‏فما قبل الحرب كان هناك معادلات تحمي البلد في مواجهة العدو، وتحمي الارض وتحمي المدنيين وتمنعه من ‏الاعتداء، ولكن خلال الحرب وفي ظل النتائج المترتبة وفي ظل الظروف التي استجدت في المنطقة وصلنا الى ‏صيغة جديدة هي ان تتولى الدولة اللبنانية تحمل مسؤولية الامور، والدولة عندما تكون دولة بكل مؤسساتها ‏ككيان هي المعنية ويجب أن تتصدى لحماية شعبها، وللاسف عندما سلمنا الامور للدولة رأينا نتائج الاستباحة ‏الاسرائيلية المستمرة. ‏

وقال النائب فضل الله: نحن في هذه المرحلة سنكمل في هذا المسار لجهة قيام الدولة بمسؤولياتها، وضرورة ‏ممارستها اعلى درجات تحمل المسؤولية من خلال لجنة مراقبة وقف اطلاق النار، ومن خلال الضغوط ‏الدبلوماسية والسياسية والاعلامية التي من المفترض ممارستها، فالدولة حالياً هي المسؤولة والحكومة تتحمل ‏المسؤولية، نحن من داخل هذه الحكومة وداخل الدولة نقوم بكل ما يمكن ان نقوم به من اجل ان تلتزم هذه ‏الدولة بالخطوات المطلوبة لوقف الاعتداءات، ولديها الكثير من الخيارات، لكنها تحتاج للمزيد الشعور بحجم ‏المسؤولية، وبأن هذا الدم دم عزيز ولا يمكن الاستهانة به باي شكل من الاشكال.

وأشار النائب فضل الله إلى أننا نعمل عبر الدولة والحكومة، ولدينا مناقشة للموازنة ستبدأ هذا الاسبوع، ونحن ‏متفقون في حزب الله وفي حركة أمل ان البند الاساسي على هذه الموازنة هو توفير اعتمادات مالية لاعادة ‏الاعمار، خصوصاً البيوت المهدمة، وعليهم أن يخصصوا مبالغ واضحة وصريحة للمؤسسات الرسمية المعنية ‏بالجنوب او ببقية المناطق لتبدأ ورشة اعادة الاعمار، فهناك امكانات مالية موجودة عند الحكومة.‏