السبت   
   25 10 2025   
   3 جمادى الأولى 1447   
   بيروت 17:19

النائب عز الدين: المقاومة رأس حربة بوجه المشروع الأمريكي بالهيمنة ونهب مقدّرات المنطقة

استقبل عضو كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب حسن عز الدين، السبت، وفدًا من فعاليات مدينة صور وأهاليها، حيث كانت مناسبة للاطلاع على أوضاعها والتباحث في مجموعة من القضايا المتعلقة بها.

وخلال اللقاء، تطرّق النائب عز الدين إلى مجموعة من المستجدات على الساحتين اللبنانية والإقليمية، فقال إن “مشروع المقاومة اليوم، من الجمهورية الإسلامية إلى لبنان وفلسطين واليمن والعراق، يشكّل رأس حربة الاستعصاء أمام استكمال أمريكا لمشروعها في الهيمنة والسيطرة ونهب مقدّرات المنطقة”، وأضاف: “في كل هذا المناخ الذي نعيشه اليوم على مستوى المنطقة، لا يستطيع الأمريكي أن يقول إنه يُحكم سيطرته على المنطقة”، وتابع: “كذلك الحال في غزة، فبعد سنتين من معركة طوفان الأقصى، ورغم كل الدمار والمجازر، لا يستطيع نتنياهو أن يقول إنه انتصر على حماس، أو أنه سحقها، أو أطلق الأسرى من دون تفاوض، أو هجّر الفلسطينيين إلى خارج غزة”.

وأشار عز الدين إلى أنه “في لبنان أيضًا، رغم الضربة الكبيرة التي وُجّهت إلى حزب الله على مستوى القيادة والكوادر الميدانية وشهداء البيئة، ودفعه أثمانًا باهظة، إلا أنه لا أحد يستطيع اليوم أن يقول إن المقاومة انتهت أو سُحقت أو لم تعد قادرة على النهوض، بل على العكس من ذلك تمامًا، فهي باقية ومستمرة في حماية أرضها وشعبها وتدافع عن سيادة وطنها”، وتابع: “الأمريكي يعتبر اليوم أن عدوه الأساسي والاستراتيجي هو الجمهورية الإسلامية في إيران، التي تُشكّل الحاضن والرافد لتغذية حركات المقاومة في فلسطين ولبنان والعراق واليمن ودعم شعوبها”.

ولفت عز الدين إلى أنه “طالما لم يحقق الأمريكي والإسرائيلي نصرًا حاسمًا ونهائيًا في المنطقة، فإنهما يبقيان في حالة توتر وقلق واضطراب، لأن أي متغير قد يبدّل المعادلة في المستقبل القريب أو البعيد”، وأضاف أن “هناك نظرية عسكرية تقول إن نصف الانتصار يقابله نصف هزيمة، أي إن الانتصار غير الحاسم قد يتحوّل إلى هزيمة، كما أن نصف الهزيمة قد تتحوّل إلى انتصار”، ورأى أن “الضغوط اليوم تُمارس علينا لأنهم يدركون تمامًا أن العقبة الكبرى أمام تمدّدهم وسيطرتهم الكاملة على المنطقة وثرواتها وأنظمتها وشعوبها وخيراتها هو هذا المحور الذي تمثّله إيران واليمن والمقاومة في لبنان وفلسطين والعراق”.

وقال عز الدين “لأجل كل هذا سيضغطون وسيرفعون من وتيرة ضغوطاتهم العسكرية والسياسية والإعلامية، ولكنهم لن يصلوا إلى أهدافهم التي عجزوا عن تحقيقها في الميدان”.

المصدر: العلاقات الإعلامية في حزب الله