الجمعة   
   24 10 2025   
   2 جمادى الأولى 1447   
   بيروت 22:49

منظمة إغاثية: إزالة الذخائر غير المنفجرة من غزة قد تستغرق 30 عاماً

حذّرت منظمة الإغاثة “الإنسانية والإدماج” من أن عملية إزالة الذخائر غير المنفجرة في قطاع غزة قد تمتد لعقود، واصفة القطاع بأنه “حقل ألغام مرعب وغير محدد المعالم”.

وأشار نيك أور، خبير التخلص من المتفجرات في المنظمة، إلى أنّ إزالة جميع الذخائر المدفونة تحت الأرض لن تكون ممكنة بالكامل، وسيظل اكتشافها مستمرًا لأجيال قادمة. وأضاف أنّ إزالة الذخائر من السطح يمكن تحقيقها خلال 20 إلى 30 عامًا تقريبًا، مؤكداً أنّها “عملية بطيئة جدًا لمعالجة حجم المشكلة الكبير”.

وأوضح أور أنّ فريق المنظمة المكوّن من سبعة أشخاص سيبدأ الأسبوع المقبل بتحديد مواقع بقايا الحرب في البنية التحتية الحيوية، مثل المستشفيات والمخابز، لافتاً إلى أنّ منظمات الإغاثة لم تُمنح حتى الآن إذنًا إسرائيليًا شاملاً للبدء بأعمال إزالة المتفجرات أو لاستيراد المعدات اللازمة.

وأكد أنّ المنظمة تسعى للحصول على معدات لإتلاف القنابل عبر الحرق بدل تفجيرها، لتفادي مخاطر إعادة استخدامها، داعياً إلى تشكيل قوة مؤقتة تمكينية تسمح للعاملين الإنسانيين بأداء مهامهم بسلامة وأمان.

وبحسب بيانات الأمم المتحدة، أدى انفجار بقايا المتفجرات إلى مقتل أكثر من 53 شخصًا وإصابة المئات خلال الحرب الإسرائيلية التي استمرت عامين، فيما تشير منظمات الإغاثة إلى أنّ الأرقام الحقيقية قد تكون أعلى بكثير.

وأوضح المكتب الإعلامي الحكومي في غزة أن الركام يصل إلى نحو 65–70 مليون طن، وما يزال هناك نحو 20 ألف جسم متفجر من القنابل والصواريخ الإسرائيلية، واصفًا ذلك بـ “أكبر كارثة إنشائية وإنسانية في التاريخ الحديث يواجهها القطاع”

المصدر: وكالات