أعلنت شرطة العاصمة البريطانية، الخميس، اعتقال ثلاثة رجال في الأربعينات من أعمارهم في لندن، للاشتباه بتعاونهم مع أجهزة الاستخبارات الروسية.
وأوضحت الشرطة في بيانها أن الموقوفين، الذين تبلغ أعمارهم 48 و45 و44 عاماً، يخضعون حالياً للتحقيق من قبل شرطة مكافحة الإرهاب بشأن جرائم مزعومة بموجب قانون الأمن القومي، مشيرةً إلى أن الاعتقالات تمت في غرب ووسط لندن، فيما تجري عمليات تفتيش في تلك المواقع إضافة إلى عنوان آخر ذي صلة بالقضية.
وقال رئيس فرقة مكافحة الإرهاب في شرطة العاصمة، دومينيك مورفي، إن السلطات تشهد “تزايداً في عدد الوكلاء الذين تُجنّدهم أجهزة استخبارات أجنبية”، مؤكداً أن “هذه الاعتقالات مرتبطة مباشرة بجهودنا المستمرة لتعطيل هذا النوع من الأنشطة”.
وأضاف مورفي: “على أي شخص قد يتم التواصل معه أو إغراؤه للقيام بنشاط إجرامي نيابة عن دولة أجنبية داخل المملكة المتحدة أن يعيد التفكير في قراره”، مشدداً على أن “هذا النوع من الأنشطة سيخضع للتحقيق، وأي شخص يُثبت تورطه سيواجه الملاحقة القضائية والعواقب الوخيمة المترتبة على ذلك”.
ويأتي هذا التطور بعد تحذيرات رئيس جهاز الاستخبارات الداخلية البريطاني (MI5)، كين ماكالوم، الأسبوع الماضي، من أن روسيا والصين وإيران ساهمت في زيادة مستوى التهديدات الموجهة للمملكة المتحدة من قِبل دول أجنبية.
وأوضح ماكالوم أن عناصر جهازه يكشفون “بشكل روتيني مؤامرات أجنبية” تشمل عمليات مراقبة أو تخريب أو إحراق متعمّد أو أعمال عنف جسدي داخل الأراضي البريطانية.
وفي سياق متصل، كانت النيابة العامة البريطانية قد أسقطت الشهر الماضي قضية تجسس بارزة اتُّهم فيها رجلان بريطانيان بالتجسس لصالح الصين، ما أثار جدلاً سياسياً واسعاً ودفع رئيس الوزراء كير ستارمر إلى إصدار بيانات ينفي فيها مزاعم عن تدخل مسؤولين حكوميين لإفشال القضية حفاظاً على العلاقات مع بكين.
المصدر: أ.ف.ب.