الخميس   
   23 10 2025   
   1 جمادى الأولى 1447   
   بيروت 19:57

رايتس ووتش تدين استخدام القوة المفرطة في احتجاجات شيكاغو

أدانت منظمة هيومن رايتس ووتش السلطات الفدرالية الأميركية لاستخدامها القوة المفرطة ضد متظاهرين سلميين، ومراقبين قانونيين، ومسعفين وصحفيين، خلال احتجاجات اندلعت منذ منتصف سبتمبر/أيلول أمام مركز احتجاز تابع لإدارة الهجرة في ضواحي مدينة شيكاغو.

وأشارت المنظمة إلى أن هذه “الاعتداءات” جاءت ضمن حملة أطلقت عليها السلطات اسم “عملية ميدواي بليتز”، والتي ترافقت مع مداهمات واعتقالات واسعة استهدفت مهاجرين في المنطقة.

وذكر تقرير هيومن رايتس ووتش أن عناصر من وزارة الأمن الداخلي ووكلاء فدراليين، إلى جانب قوات محلية، استخدموا قنابل الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي بشكل مباشر ضد مجموعات صغيرة من المحتجين الذين لم يشكلوا أي خطر، وكذلك ضد صحفيين ومسعفين، في ما وصفته المنظمة بأنه “انتهاك واضح لمعايير حقوق الإنسان المحلية والدولية”.

وأضاف التقرير أن السلطات اعتقلت عشرات المتظاهرين والصحفيين والمسعفين، وحرمت بعضهم من التواصل مع محاميهم، فيما وثّق إصابة عدد من المراقبين القانونيين والصحفيين بالرصاص المطاطي وقنابل الغاز أثناء تغطيتهم الاحتجاجات، وتعرض المسعفين المتطوعين للاعتداء والمنع من تقديم المساعدة للمصابين.

ودعت المنظمة لجان الكونغرس المختصة بمراقبة وزارة الأمن الداخلي إلى عقد جلسات استماع علنية لمساءلة المسؤولين الأمنيين عن هذه الانتهاكات، ومراجعة بروتوكولات الاعتقال واستخدام القوة في عمليات الهجرة، مؤكدة أن ما يجري “يتجاوز ضبط الحشود إلى ترهيب ممنهج لردع أي صوت معارض”.

وشددت هيومن رايتس ووتش على أن هذه الانتهاكات تمثل “اعتداءً واسعاً على الحقوق الديمقراطية في الولايات المتحدة”، مشيرة إلى أن استهداف الصحفيين والمسعفين وتوثيق إصاباتهم بالرصاص المطاطي وقنابل الغاز يشكل سابقة خطيرة لتقييد حرية التعبير ودور الإعلام الرقابي.

واختتم التقرير بالإشارة إلى أن العملية الأمنية في شيكاغو أسفرت عن اعتقال أكثر من ألف مهاجر منذ بداية سبتمبر/أيلول.

المصدر: مواقع