الإثنين   
   20 10 2025   
   27 ربيع الثاني 1447   
   بيروت 20:39

قماطي: على الدولة أن تحضر وتنفذ وتقدم الخدمات لا أن تعمل على نزع قوة البلد ‏

أكد عضو المجلس السياسي في حزب الله الوزير السابق محمود قماطي أننا لم نرَ الدولة والسلطة اللبنانية في أيام الحرب ‏ولا حتى بأزمات المواطن، علماً أنه عندما تصل أي منطقة حرب إلى هدنة أو وقف لإطلاق النار، تهرع الدولة كطوارئ ‏خدمات وحكومية ووزارات إلى مناطق الحرب، لتؤمن لهذه المناطق خدماتها، متسائلاً أين أموال المودعين وتأمين ‏الكهرباء والأمور المعيشية والخدمات للمواطن، وأين الوعود التي أطلقتها الحكومة كأولويات من تحرير الوطن من العدو ‏الإسرائيلي، وتحرير الأسرى، والعمل على وقف الاستباحة على الوطن، وإعادة الإعمار بدون شروط، أين هي هذه ‏الأولويات وماذا نفذ منها، مشدداً على ضرورة أن تحضر الدولة وتنفذ وأن تقدّم الخدمات كي يحترمها المواطن على ‏الأقل، لا أن تعمل على نزع قوة البلد والوطن المتمثلة بالمقاومة والجيش، ليصبح الوطن عارياً دون دفاع في الوقت الذي ‏يحتل به العدو أرضنا، وينتهك سيادتنا، ويعتدي علينا.‏

كلام قماطي جاء خلال الاحتفال التكريمي الذي أقامه حزب الله للشهيد المهندس رضا عباس عواضة وزوجته شهيدة ‏الغدر الصهيوني معصومة حسين كرباسي لمناسبة الذكرى السنوية الأولى لاستشهادهما، وذلك في روضة الحوراء ‏زينب (ع) في الغبيري، بحضور القائم بأعمال سفارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية في بيروت توفيق الصمدي، عضو ‏المجلس السياسي في حزب الله غالب أبو زينب، وعدد من العلماء والفعاليات والشخصيات وعوائل الشهداء، وجمع من ‏الأهالي.‏

ورأى قماطي أن الرئيس الأميركي “ترامب” الذي يعتبر نفسه رجل السلام في العالم، هو مهرج وممثل ومخادع ‏ومنافق، وهو رجل الإرهاب العالمي الأول، وهو المجرم والقاتل الذي قتل سماحة الأمين العام السيد حسن نصر الله ‌‏(رض) بالقنابل الأميركية، وهو الذي استهدف إيران بأكبر قنابل لا تملكها إلى أميركا في العالم، وبالتالي أين هو السلام، ‏وعلى من تكذبون، فليس هناك سلام، وإنما تريدون لنا أن نستسلم وأن نخضع تحت عنوان السلام.‏
وتوجّه قماطي للدوليين والإقليميين وللبعض في لبنان بالقول، لا تتعبوا أنفسكم، فلن نخضع لكل الضغوطات السياسية ‏دولياً وإقليمياً، ولا للضغوطات بالنار من قبل العدو الإسرائيلي يومياً، والمهم هو الأرض والواقع والمعادلات الفعلية.‏
وختم قماطي بالقول: إن ما يحقق الاستقرار في الوطن هو أن نتفاهم ونتحاور ونتشارك، فلسنا وحدنا المسؤولون عن ‏تقديم الدم والشهداء والأرزاق والخسائر، وبالتالي، إذا كنتم شركاء في الوطن، تعالوا لندافع عنه معاً.‏

المصدر: العلاقات الإعلامية