الإثنين   
   20 10 2025   
   27 ربيع الثاني 1447   
   بيروت 16:19

كوشنير وويتكوف في “تل أبيب”… والاحتلال يعيد فتح معبر كرم أبو سالم

في اليوم الـ11 من أيام وقف إطلاق النار بعد 735 يوماً من حرب الإبادة على الفلسطينيين، وبالرغم من زعم الاحتلال الإسرائيلي أنه عاد إلى تطبيق اتفاق وقف الحرب، وذلك بعد أن قصف مواقع عدة في القطاع أمس الأحد مما أدّى إلى ارتقاء عشرات الشهداء، بالرغم من ذلك أكدت مصادر طبية في قطاع غزة اليوم استشهاد 3 فلسطينيين برصاص الاحتلال في حي التفاح (شرقي مدينة غزة).

يأتي ذلك في وقت قامت فيه قوات الاحتلال يتنفيذ قصف مدفعي استهدف مناطق شرقي مدينة دير البلح، وسط القطاع.

من جهته، أكد الدفاع المدني في قطاع غزة أن قوات الاحتلال الإسرائيلي انتهكت وقف إطلاق النار بقصفها مناطق في وسط القطاع وخان يونس ورفح.

وأضاف أن فرق الدفاع المدني رصدت تعمد الاحتلال استهداف مدارس تؤوي نازحين، مما يفاقم الأوضاع الإنسانية في القطاع.

فأي مسار يحاول العدو تكريسه من خلال هذا الخرق لاتفاق وقف اطلاق النار؟ يجيب محرر الشؤون العبرية في قناة المنار حسن حجازي.

وفي هذا السياق أعلن مستشفى العودة، أنه استقبل خلال الـ24 ساعة الماضية 24 شهيدا و74 مصابا، جراء قصف طائرات الاحتلال الإسرائيلي مخيمات وسط قطاع غزة، في خرق واضح لاتفاق وقف إطلاق النار.

ويطلعنا على آخر التطورات في القطاع، مدير مكتب قناة المنار عماد عيد

إلى ذلك، وصل المبعوثان الأميركيان ستيف ويتكوف وجاريد كوشنير إلى الأراضي المحتلة، بحسب ما أكد متحدث باسم سفارة واشنطن اليوم، بهدف إجراء محادثات مع مسؤولين إسرائيليين حيال الوضع في غزة.

وكانت مصادر فلسطينية أكدت للجزيرة، أن اتصالات الوسطاء نجحت أمس في إعادة الأوضاع بغزة إلى اتفاق وقف إطلاق النار، وأضافت أن هناك مباحثات جارية لوضع آلية ملزمة لمعالجة أي خروق مقبلة في قطاع غزة.

في وقت قال فيه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مساء أمس إن وقف إطلاق النار في غزة “لا يزال سارياً”.

فتح معبري كرم أبو سالم وكيسوفيم

من جهة ثانية، قام الاحتلال بإعادة فتح معبري كرم أبو سالم وكيسوفيم، مع إصرار على إبقاء معبر رفح مغلقاً بحجة جثث القتلى الإسرائيليين لدى المقاومة.

وفي السياق، قالت مصادر إعلامية إن العشرات من شاحنات المساعدات دخلت القطاع اليوم عبر المعبرين كرم، محمّلة بالمواد الغذائية والإغاثية.

ورغم فتح المعابر المذكورة، تواصل قوات الاحتلال إغلاق معبر رفح البري مع مصر، مانعة سفر المرضى والجرحى إلى الخارج لتلقي العلاج، كما تُبقي على آلاف العالقين الفلسطينيين في الخارج دون إمكانية للعودة إلى القطاع.

في حين أكد وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو أنه يجب فتح جميع المعابر إلى غزة، زاعماً أن “مهمة الاتحاد الأوروبي في غزة هي المساعدة في نشر قوة شرطة فلسطينية”، حسب تعبيره.

من جهتها، المديرة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية قالت إن “الهدنة الهشة في غزة توفر فرصة عاجلة للتحرك وحان وقت إيصال المساعدات”، مضيفة أن “خطتنا تركز على إعادة تشغيل المستشفيات وتزويدها بالوقود والإمدادات”.

وتابعت “نركز على إجلاء المصابين والمرضى وأكثر من 15 ألفا ينتظرون المساعدة”.

كذلك، أكد توم فليتشر وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية أن “هناك حاجة ماسة لمزيد من الجرافات والآليات الثقيلة للمساعدة في انتشال الضحايا من تحت الركام وإعادة إعمار قطاع غزة”.

وفي سياق متصل بالأوضاع الإنسانية قالت بلدية خان يونس، إنها تعاني من تدمير شبكات المياه والصرف الصحي. وقالت إن 300 كيلومتر من أصل 400 كيلومتر من شبكة المياه في خان يونس دُمرت بالكامل.

وذكرت أن 220 كيلومترا من أصل 300 كيلومتر من شبكة الصرف الصحي في خان يونس دُمرت بالكامل.

وأشارت البلدية إلى أن آليات إزالة الركام لديها مهترئة، ولم تدخل أي آلية منذ 2007 بعد فرض الاحتلال حصارا قاسيا على القطاع.

المصدر: مواقع إخبارية+موقع المنار