أظهرت ورقة بحثية صادرة عن مبادرة أفريقيا جنوب الصحراء للشركات الألمانية، أن السياسة الاقتصادية الألمانية بحاجة إلى تحول حاسم تجاه القارة الأفريقية، في ظل التوترات الجيوسياسية والاعتماد الكبير على المواد الخام.
وقال توماس شيفر، رئيس المبادرة: “أفريقيا ليست مجرد سوق للمستقبل، إنما شريك لتعزيز متانة اقتصادنا”، مشددًا على ضرورة التحرك الفوري لضمان تنويع مصادر المواد الخام الحيوية وتأمين مجالات النمو الجديدة.
وأشارت الورقة إلى أن المواد الخام مثل الليثيوم والنحاس والكوبالت أصبحت أساسية في التحول الاقتصادي، داعية إلى عقد صفقات استراتيجية ملزمة قانونيًا مع الشركاء الأفارقة لتقليل الاعتماد على دول منفردة، خاصة الصين.
ولفتت إلى أن توقف صادرات الصين من المواد الخام أدى إلى انخفاض الإنتاج في ألمانيا اليوم، ما يعرض أوروبا كموقع صناعي للخطر، حيث ارتفعت نسبة واردات بطاريات الليثيوم الألمانية من الصين من 18% في 2014 إلى نحو 50% بعد عشر سنوات.
ودعت المبادرة إلى تعزيز منطقة التجارة الحرة الأفريقية وتنفيذ اتفاقيات شراكة اقتصادية مع الاتحاد الأوروبي لتشجيع الاستثمار، مشيرة إلى أن التعامل مع أفريقيا يجب أن يكون نهجًا شراكيًا يتيح الفرص للطرفين، وليس مجرد مساعدة تنموية أو سوق مستقبلي.
المصدر: رويترز