شدّد نائب الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي، محمد الهندي، على أن فصائل المقاومة لم توافق ولن توافق على نزع سلاحها، مؤكداً أن التهديد باستخدام القوة مرفوض جملةً وتفصيلاً، وأنّ المقاومة باقية ما بقي الاحتلال.
الهندي أوضح أنّ اتفاق وقف إطلاق النار لا يتضمّن أي بنود سرّية، داعياً إلى عدم الالتفات إلى شائعات الاحتلال ومحاولاته حرف الأنظار عن التزاماته الميدانية.
وأضاف أنّ نتنياهو يعيش وهم “النصر المطلق”، وأنّ المقاومة لن تقبل بوجود أي “مندوب دولي سامٍ” أو وصايةٍ خارجية على قطاع غزة، مشدداً على أنّ الاحتلال يحاول عرقلة تنفيذ الاتفاق والتهرب من التزاماته الإنسانية.
في المقابل، كان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد صرّح قبل ساعة بأن نزع سلاح حماس سيتم “بسرعة وربما بعنف”، مدّعياً أنّ الحركة أبلغته نيتها التخلي عن سلاحها، في حين نفت المقاومة أي التزام من هذا النوع.
وكانت حكومة الاحتلال قد أعلنت في وقتٍ سابق نيتها تقييد دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة وإبقاء معبر رفح مغلقاً، بذريعة أنّ حماس لم تُسلّم جثامين الأسرى الصهاينة المتبقّين، قبل أن تتراجع لاحقاً وتعلن فتح المعبر مجدداً.
أما مصدر في حركة حماس فأكد أنّ استعادة جثامين الأسرى الإسرائيليين تحتاج وقتاً وجهداً كبيرين، بسبب الدمار الهائل الذي خلّفه العدوان في القطاع.
وبين تصريحات ترامب المتوترة ومناورات نتنياهو السياسية، تبدو المقاومة الفلسطينية ثابتة على موقفها: لا نزع للسلاح، ولا وصاية على غزة، ولا تراجع عن حقّ الشعب في المقاومة والتحرير.
المصدر: وكالات